نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 101
(1) - و لم يذمه و روى الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله (ع) قال إن تبعا قال للأوس و الخزرج كونوا هاهنا حتى يخرج هذا النبي أما أنا لو أدركته لخدمته و خرجت معه«وَ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» يعني من تقدمهم من قوم نوح و عاد و ثمود «أَهْلَكْنََاهُمْ» معناه أنهم ليسوا بأفضل منهم و قد أهلكناهم بكفرهم و هؤلاء مثلهم بل أولئك كانوا أكثر قوة و عددافإهلاك هؤلاء أيسر «إِنَّهُمْ كََانُوا مُجْرِمِينَ» أي كافرين فليحذر هؤلاء أن ينالهم مثل ما نال أولئك} «وَ مََا خَلَقْنَا اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ وَ مََا بَيْنَهُمََا لاََعِبِينَ» أي لم نخلق ذلك لا لغرض حكمي بل خلقناهما لغرض حكمي و هو أن ننفع المكلفين بذلك و نعرضهم للثواب و ننفع سائر الحيوانات بضروب المنافع و اللذات و} «مََا خَلَقْنََاهُمََا إِلاََّ بِالْحَقِّ» أي إلا بالعلم الداعي إلى خلقهما و العلم لا يدعو إلا إلى الصواب و الحق و قيل معناه ما خلقناهما إلا للحق و هو الامتحان بالأمر و النهي و التمييز بين المحسن و المسيء لقوله لِيَجْزِيَ اَلَّذِينَ أَسََاؤُا بِمََا عَمِلُوا وَ يَجْزِيَ اَلَّذِينَ أَحْسَنُوا الآية و قيل معناه ما خلقناهما إلا على الحق الذي يستحق به الحمد خلاف الباطل الذي يستحق به الذم «وَ لََكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاََ يَعْلَمُونَ» صحة ما قلناه لعدولهم عن النظر فيه و لا استدلال على صحته} «إِنَّ يَوْمَ اَلْفَصْلِ مِيقََاتُهُمْ أَجْمَعِينَ» يعني اليوم الذي يفصل فيه بين المحقو المبطل و هو يوم القيامة و قيل معناه يوم الحكم ميقات قوم فرعون و قوم تبع و من قبلهم و مشركي قريش و موعدهم.
ـ
القراءة
قرأ أهل مكة و حفص و رويس «يَغْلِي» بالياء و الباقون تغلي بالتاء و قرأ أهل الكوفة و أبو جعفر و أبو عمرو فاعتلوه بكسر التاء و الباقون بضمها و قرأ الكسائي وحده ذق أنك بفتح الهمزة و الباقون «إِنَّكَ» بكسرها.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 101