responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 100

(1) - لأن العالي في الإحسان ممدوح و العالي في الإساءة مذموم‌} «وَ لَقَدِ اِخْتَرْنََاهُمْ» أي اخترنا موسى و قومه بني إسرائيل و فضلناهم بالتوراة و كثرة الأنبياء منهم «عَلى‌ََ عِلْمٍ» أي على بصيرة منا باستحقاقهم التفضيل و الاختيار «عَلَى اَلْعََالَمِينَ» أي على عالمي زمانهم عن قتادة و الحسن و مجاهد و يدل عليه قوله تعالى لأمة نبينا ص‌ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنََّاسِ و قيل فضلناهم على جميع العالمين في أمر كانوا مخصوصين به و هو كثرة الأنبياء منهم «وَ آتَيْنََاهُمْ» أي و أعطيناهم «مِنَ اَلْآيََاتِ» يعني الدلالات و المعجزات مثل فلق البحر و تظليل الغمام و إنزال المن و السلوى «مََا فِيهِ بَلََؤُا مُبِينٌ» أي ما فيه النعمة الظاهرة عن الحسن و قيل ما فيه شدة و امتحان مثل العصا و اليد البيضاء فالبلاء يكون بالشدة و الرخاء عن ابن زيد فيكون في الآيات نعمة على الأنبياء و قومهم و شدة على الكفار المكذبين بهم ثم أخبر سبحانه عن كفار قوم نبينا ص الذين ذكرهم في أول السورة فقال‌} «إِنَّ هََؤُلاََءِ لَيَقُولُونَ ` إِنْ هِيَ إِلاََّ مَوْتَتُنَا اَلْأُولى‌ََ» أي ما الموتة إلا موتة نموتها في الدنيا ثم لا نبعث بعدها و هو قوله «وَ مََا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ» أي بمبعوثين و لا معادين‌} «فَأْتُوا بِآبََائِنََا» الذين ماتوا قبلنا و أعيدوهم «إِنْ كُنْتُمْ صََادِقِينَ» في أن الله تعالى يقدر على إعادة الأموات و إحيائهم و قيل إن قائل هذا أبو جهل بن هشام قال إن كنت صادقا فابعث جدك قصي بن كلاب فإنه كان رجلا صادقا لنسأله عما يكون بعد الموت و هذا القول جهل من أبي جهل من وجهين (أحدهما) أن الإعادة إنما هي للجزاء لا للتكليف و ليست هذه الدار بدار جزاء و لكنها دار تكليف فكأنه قال: إن كنت صادقا في إعادتهم للجزاء فأعدهم للتكليف (و الثاني) أن الإحياء في دار الدنيا إنما يكون للمصلحة فلا يقف ذلك على اقتراحهم لأنه ربما تعلق بذلك مفسدة و لما تركوا الحجة و عدلوا إلى الشبهة جهلا عدل سبحانه في إجابتهم إلى الوعيد و الوعظ فقال‌} «أَ هُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ » أي أ مشركو قريش أظهر نعمة و أكثر أموالا و أعز في القوة و القدرة أم‌قوم تبع الحميري الذي سار بالجيوش حتى حير الحيرة ثم أتى سمرقند فهدمها ثم بناها و كان إذا كتب كتب باسم الذي ملك برا و بحرا و ضحا و ريحا عن قتادة و سمي تبعا لكثرة أتباعه من الناس و قيل سمي تبعا لأنه تبع من قبله من ملوك اليمن و التبابعة اسم ملوك اليمن فتبع لقب له كما يقال خاقان لملك الترك و قيصر لملك الروم و اسمه أسعد أبو كرب و روى سهل بن سعد عن النبي ص أنه قال لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم‌ و قال كعب نعم الرجل الصالح ذم الله قومه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست