نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 10
(1) - بقوتهم لما هددهم بالعذاب فقالوا نحن نقدر على دفعه بفضل قوتنا إذ لا أحد أشد منا قوة فقال الله سبحانه ردا عليهم «أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّ اَللََّهَ اَلَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً» أي أ و لم يعلموا أن الله الذي خلقهم و خلق فيهم هذه القوة أعظم اقتدارا منهم فلو شاء أهلكهم «وَ كََانُوا بِآيََاتِنََا» أي بدلالاتنا «يَجْحَدُونَ» ينكرونها و لا يعترفون بها.
القراءة
قرأ أبو جعفر و ابن عامر و أهل الكوفة «نَحِسََاتٍ» بكسر الحاء و الباقون نحسات بسكونها و قرأ نافع و يعقوب نحشر بالنون أعداء الله بالنصب و الباقون «يُحْشَرُ» بالياء على ما لم يسم فاعله «أَعْدََاءُ اَللََّهِ» بالرفع.
الحجة
قال أبو علي النحس كلمة يكون على ضربين (أحدهما) أن يكون اسما (و الآخر) أن يكون وصفا مما جاء فيه اسما مصدرا قوله فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ فالإضافة إليه يدل على أنه اسم ليس بوصف لا يضاف إليه الموصوفو قال المفسرون في نحسات قولين (أحدهما) الشديدة البرد (و الآخر) أنها المشئومة عليهم فتقدير قوله فِي يَوْمِ نَحْسٍ في يوم مشئوم و قالوا يوم نحس و يوم نحس فمن أضافه كان مثل ما في التنزيل و من أجراه على الأول احتمل أمرين (أحدهما) أن يكون وصفا مثل فسل و رذل (و الآخر) أن يكون
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 10