responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 832

(1) - المشيدة التي شيدوها و قيل بمشيهم على أرجلهم على عظم خلقهم عن مجاهد فلما عصوا الله سبحانه و كفروا به و كذبوا رسله أهلكهم الله و استأصلهم بالعذاب «فَمََا أَغْنى‌ََ عَنْهُمْ مََا كََانُوا يَكْسِبُونَ» أي لم يغن عنهم ما كسبوه من البنيان و الأموال شيئا من عذاب الله تعالى و قيل إن ما في قوله «فَمََا أَغْنى‌ََ» بمعنى أي فالمعنى فأي شي‌ء أغنى عنهم كسبهم‌فيكون موضع ما الأولى نصبا و موضع ما الثانية رفعا ثم قال سبحانه‌} «فَلَمََّا جََاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنََاتِ» أي فلما أتى هؤلاء الكفار رسلهم الذين دعوهم إلى توحيد الله و إخلاص العبادة له بالحجج و الآيات و في الكلام حذف تقديره لما جاءتهم رسلهم بالبينات فجحدوها و أنكروا دلالتها و وعد الله الرسل بإهلاك أممهم و نجاة قومهم «فَرِحُوا بِمََا عِنْدَهُمْ مِنَ اَلْعِلْمِ» أي فرح الرسل بما عندهم من العلم بذلك عن الجبائي و قيل معناه فرح الكفار مما عندهم من العلم أي بما كان عندهم أنه علم و هو جهل على الحقيقة لأنهم قالوا نحن أعلم منهم لا نبعث و لا نعذب و اعتقدوا أنه علم فأطلق عليه لفظ العلم على اعتقادهم كما قال‌ حُجَّتُهُمْ دََاحِضَةٌ و قال‌ ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ اَلْعَزِيزُ اَلْكَرِيمُ أي عند نفسك أو عند قومك عن الحسن و مجاهد و قيل معناه فرحوا بالشرك الذي كانوا عليه و أعجبوا به و ظنوا أنه علم و هو جهل و كفر عن الضحاك قال‌و المراد بالفرح شدة الإعجاب «وَ حََاقَ بِهِمْ مََا كََانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ» أي حل بهم و نزل بهم جزاء استهزائهم برسلهم من العذاب و الهلاك‌} «فَلَمََّا رَأَوْا بَأْسَنََا» أي عذابنا النازل بهم «قََالُوا آمَنََّا بِاللََّهِ وَحْدَهُ وَ كَفَرْنََا بِمََا كُنََّا بِهِ مُشْرِكِينَ» أي كفرنا بالأصنام و الأوثان «فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمََانُهُمْ لَمََّا رَأَوْا بَأْسَنََا» أي عند رؤيتهم بأس الله و عذابه لأنهم يصيرون عند ذلك ملجئين و فعل الملجأ لا يستحق به المدح «سُنَّتَ اَللََّهِ اَلَّتِي قَدْ خَلَتْ من قبل فِي عِبََادِهِ» نصب سنة الله على المصدر و معناه سن الله هذه السنة في الأمم الماضية كلها إذ لا ينفعهم إيمانهم إذا رأوا العذاب و المراد بالسنة هنا الطريقة المستمرة من فعله بأعدائه الجاحدين «وَ خَسِرَ هُنََالِكَ اَلْكََافِرُونَ» بدخول النار و استحقاق النعمة و فوت الثواب و الجنة و بالله التوفيق و حسبنا الله و نعم المولى و نعم النصير.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 832
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست