responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 831

(1) -

المعنى‌

ثم قال سبحانه مخاطبا للكفار الذين جحدوا آيات الله و أنكروا أدلته الدالة على توحيده «وَ يُرِيكُمْ آيََاتِهِ» أي و يعلمكم حججه و يعرفكم إياها و منها إهلاك الأمم الماضية و وجه الآية فيه أنهم بعد حصولهم في النعم صاروا إلى النقم بكفرهم و جحودهم و منها الآية في خلق الأنعام التي قدم ذكرها و وجه الآية فيها تسخيرها لمنافع الخلق بالتصريف في الوجوه التي قد جعل كل شي‌ء منها لما يصلح له و ذلك يقتضي أن الجاعل لذلك قادر على تصريفه عالم بتدبيره «فَأَيَّ آيََاتِ اَللََّهِ تُنْكِرُونَ» هذا توبيخ لهم على الجحد و قد يكون الإنكار و الجحد تارة بأن يجحد أصلا و تارة بأن يجحد كونها دالة على صحة ما هي دلالة عليه و الخلاف يكون في ثلاثة أوجه إما في صحتها في نفسها و إما في كونها دلالة و إما فيهما جميعا و إنما يجوز من الجهال دفع الآية بالشبهة مع قوة الآية و ضعف الشبهة لأمور (منها) اتباع الهوى و دخول الشبهة التي تغطي على الحجة حتى لا يكون لها في النفس منزلة (و منها) التقليد لمن ترك النظر في الأمور (و منها) السبق إلى اعتقاد فاسد لشبهة فيمنع ذلك من توليد النظر للعلم ثم نبههم سبحانه فقال‌} «أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِي اَلْأَرْضِ» بأن يمروا في جنباتها «فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كََانَ عََاقِبَةُ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كََانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ» عددا «وَ أَشَدَّ قُوَّةً» أي و أعظم قوة «وَ آثََاراً فِي اَلْأَرْضِ» بالأبنية العظيمة التي بنوها و القصور

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 831
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست