responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 828

(1) -

و لا يثنى على الحدثان عرضي # و لا أرخي من المرح الإزارا

.

الإعراب‌

يسحبون في موضع نصب على الحال تقديره مسحوبين على النار مسجونين فيها و العامل في إذ الأغلال قوله تعالى «فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ» إذا لم يوقف على يعلمون و وقف على السلاسل و من وقف على يعلمون فالعامل في إذ يسحبون.

المعنى‌

ثم قال سبحانه «إِذِ اَلْأَغْلاََلُ فِي أَعْنََاقِهِمْ» أي يعلمون وبال أمرهم في حال تكون الأغلال في أعناقهم‌ «وَ اَلسَّلاََسِلُ يُسْحَبُونَ ` فِي اَلْحَمِيمِ» أي يجرون في الماء الحار الذي قد انتهت حرارته‌} «ثُمَّ فِي اَلنََّارِ يُسْجَرُونَ» أي ثم يقذفون في النار و يلقون فيها و قيل معناه ثم يصيرون وقود النار عن مجاهد و المعنى توقد بهم النار} «ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ» أي لهؤلاء الكفار إذا دخلوا النار على وجه التوبيخ «أَيْنَ مََا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ ` مِنْ دُونِ اَللََّهِ» أي أين ما كنتم تزعمون أنها تنفع و تضر من أصنامكم التي عبدتموها} «قََالُوا ضَلُّوا عَنََّا» أي ضاعوا عنا و هلكوا فلا نراهم و لا نقدر عليهم ثم يستدركون فيقولون «بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئاً» و المعنى لم نكن ندعو شيئا يستحق العبادة و لا ما ننتفع بعبادته عن الجبائي و قيل بل لم نكن ندعو شيئا ينفع و يضر و يسمع و يبصر قال أبو مسلم و هذا كما يقال لكل ما لا يغني شيئا هذا ليس بشي‌ء لأن قولهم ضلوا عنا اعتراف بعبادتهم و لأن الآخرة دار إلجاء فهم ملجئون إلى ترك القبيح و قيل معناه ضاعت عباداتنا لهم فلم نكن نصنع شيئا إذ عبدناها كما يقول المتحسر ما فعلت شيئا «كَذََلِكَ يُضِلُّ اَللََّهُ اَلْكََافِرِينَ» معناه كما أضل الله أعمال هؤلاء و أبطل ما كانوا يؤملونه كذلك يفعل بجميع من يتدين بالكفر فلا ينتفعون بشي‌ء من أعمالهم و قيل يضل الله أعمالهم أي يبطلها عن الحسن و قيل يضل الكافرين عن طريق الجنة و الثواب كما أضلهم عما اتخذوه إلها بأن صرفهم عن الطمع في نيل منفعة من جهتها عن الجبائي } «ذََلِكُمْ» العذاب الذي نزل بكم «بِمََا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي اَلْأَرْضِ بِغَيْرِ اَلْحَقِّ وَ بِمََا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ» قيد الفرح و أطلق المرح لأن الفرح قد يكون بحق فيحمد عليه و قد يكون بالباطل فيذم عليه و المرح لا يكون إلا باطلا و معناه أن ما فعل بكم جزاء بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق أي بما كان يصيب أنبياء الله تعالى و أولياءه من المكاره «وَ بِمََا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ» أي تأشرون و تبطرون.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 828
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست