responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 818

(1) - «مََا أَقُولُ لَكُمْ» إذا حصلتم في العذاب يوم القيامة و قيل معناه فستذكرون عند نزول العذاب بكم ما أقول لكم من النصيحة «وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اَللََّهِ» أي أسلم أمري إلى الله و أتوكل عليه و أعتمد على لطفه و الأمر اسم جنس «إِنَّ اَللََّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبََادِ» أي عالم بأحوالهم و بما يفعلونه من طاعة و معصية و أظهر إيمانه بهذا القول‌} «فَوَقََاهُ اَللََّهُ سَيِّئََاتِ مََا مَكَرُوا» أي صرف الله عنه سوء مكرهم فنجا مع موسى حتى عبر البحر معه عن قتادة و قيل إنهم هموا بقتله فهرب إلى جبل فبعث فرعون رجلين في طلبه فوجداه قائما يصلي و حوله الوحوش صفوفا فخافاو رجعا هاربين «وَ حََاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ » أي أحاط و نزل بهم «سُوءُ اَلْعَذََابِ» أي مكروهه و ما يسوء منه و آل فرعون أشياعه و أتباعه و قيل من كان على دينه عن الحسن و إنما ذكر آله و لم يذكره لأنهم إذا هلكوا بسببه فكيف يكون حاله و سوء العذاب في الدنيا الغرق و في الآخرة النار و ذلك قوله «اَلنََّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهََا غُدُوًّا وَ عَشِيًّا» أي يعرض آل فرعون على النار في قبورهم صباحا و مساء فيعذبون و إنما رفع النار بدلا من قوله «سُوءُ اَلْعَذََابِ» و عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله ص قال إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة و العشي أن كان من أهل الجنة فمن الجنة و إن كان من أهل النار فمن النار يقال هذا مقعدك حين يبعثك الله يوم القيامة أورده البخاري و مسلم في الصحيحين و قال أبو عبد الله (ع) ذلك في الدنيا قبل يوم القيامة لأن في النار القيامة لا يكون غدو و عشي‌ثم قال إن كانوا يعذبون في النار غدوا و عشيا ففيما بين ذلك هم من السعداء لا و لكن هذا في البرزخ قبل يوم القيامة أ لم تسمع قوله عز و جل «وَ يَوْمَ تَقُومُ اَلسََّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ اَلْعَذََابِ» و هذا أمر لآل فرعون بالدخول أو أمر للملائكة بإدخالهم في أشد العذاب و هو عذاب جهنم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 818
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست