responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 817

(1) -

القراءة

قرأ أهل المدينة و الكوفة إلا أبا بكر و يعقوب «أَدْخِلُوا» بقطع الهمزة و كسر الخاء و الباقون بالوصل و ضم الخاء.

الحجة

قال أبو علي القول مراد في الوجهين جميعا كأنه قال يقال أدخلوهم و يقال أدخلوا فمن قال أدخلوا كان « آلَ فِرْعَوْنَ » مفعولا به و «أَشَدَّ اَلْعَذََابِ» مفعولا ثانيا و التقدير إرادة حرف الجر ثم حذف كما أنك إذا قلت دخل زيد الدار كان معناه في الدار كما أن خلافه الذي هو خرج كذلك في التقدير و كذلك قوله‌ لَتَدْخُلُنَّ اَلْمَسْجِدَ اَلْحَرََامَ و من قال «أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ » كان انتصاب آل فرعون على النداء و أشد العذاب في موضع مفعول به و حذف الجار فانتصب انتصاب المفعول به و حجة من قال أدخلوا قوله‌ اُدْخُلُوا اَلْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَ أَزْوََاجُكُمْ تُحْبَرُونَ و اُدْخُلُوهََا بِسَلاََمٍ آمِنِينَ و اُدْخُلُوا أَبْوََابَ جَهَنَّمَ و حجة من قال «أَدْخِلُوا» أنه أمر بهم فأدخلوا.

المعنى‌

ثم قال «يََا قَوْمِ مََا لِي» أي ما لكم كما يقول الرجل ما لي أراك حزينا معناه ما لك و معناه أخبروني عنكم كيف هذه الحال «أَدْعُوكُمْ إِلَى اَلنَّجََاةِ» من النار بالإيمان بالله «وَ تَدْعُونَنِي إِلَى اَلنََّارِ» أي إلى الشرك الذي يوجب النار و من دعا إلى سبب الشي‌ء فقد دعا إليه ثم فسر الدعوتين بقوله‌} «تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللََّهِ وَ أُشْرِكَ بِهِ مََا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ» و لا يجوز حصول العلم به إذ لا يجوز قيام الدلالة على إثبات شريك الله تعالى لا من طريق السمع و لا من طريق العقل «وَ أَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى اَلْعَزِيزِ اَلْغَفََّارِ» أي إلى عبادة القادر الذي لا يقهر و لا يمنع فينتقم من كل كفار عنيد الغافر لذنوب من يشاء من أهل التوحيد} «لاََ جَرَمَ» قيل معناه حقا مقطوعا به من الجرم و هو القطع قال الزجاج حكاية عن الخليل هو رد الكلام و المعنى وجب و حق «أَنَّمََا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ» أي وجب بطلان دعوته يقول لا بد إنما تدعونني إليه من عبادة الأصنام أو عبادة فرعون ليس له دعوة نافعة «فِي اَلدُّنْيََا وَ لاََ فِي اَلْآخِرَةِ» فأطلق أنه ليس له دعوة ليكون أبلغ و إن توهم جاهل أن له دعوة ينتفع بها فإنه لا يتعد بذلك لفساده و تناقضه‌و قيل معناه ليست لهذه الأصنام استجابة دعوة أحد في الدنيا و لا في الآخرة فحذف المضاف عن السدي و قتادة و الزجاج و قيل معناه ليست له دعوة في الدنيا لأن الأصنام لا تدعو إلى عبادتها فيها و لا في الآخرة لأنها تبرأ من عبادها فيها «وَ أَنَّ مَرَدَّنََا إِلَى اَللََّهِ» أي و وجب أن مرجعنا و مصيرنا إلى الله فيجازي كلا بما يستحقه «وَ أَنَّ اَلْمُسْرِفِينَ» أي و وجب أن المسرفين الذين أسرفوا على أنفسهم بالشرك و سفك الدماء بغير حقها «هُمْ أَصْحََابُ اَلنََّارِ» الملازمون لها ثم قال لهم على وجه التخويف و الوعظ} «فَسَتَذْكُرُونَ» صحة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 817
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست