responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 805

805

(1) - يَتَذَكَّرُ» أي و ما يتعظ بهذه الآيات و ليس يتفكر في حقيقتها «إِلاََّ مَنْ يُنِيبُ» أي يرجع إليه و قيل إلا من يقبل إلى طاعة الله عن السدي ثم أمر المؤمنين بتوحيده فقال‌} «فَادْعُوا اَللََّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ اَلدِّينَ» أي وجهوا عبادتكم إليه تعالى وحده «وَ لَوْ كَرِهَ اَلْكََافِرُونَ» فلا تبالوا بهم ثم وصف سبحانه نفسه فقال‌} «رَفِيعُ اَلدَّرَجََاتِ» الرفيع بمعنى الرافع أي هو رافع درجات الأنبياء و الأولياء في الجنة عن عطا عن ابن عباس و قيل معناه رافع السماوات السبع عن سعيد بن جبير و قيل معناه أنه عالي الصفات «ذُو اَلْعَرْشِ» أي مالك العرش و خالقه و ربه و قيل ذو الملك و العرش الملك عن أبي مسلم «يُلْقِي اَلرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى‌ََ مَنْ يَشََاءُ مِنْ عِبََادِهِ» و قيل الروح هو القرآن و كل كتاب أنزله الله تعالى على نبي من أنبيائه و قيل الروح الوحي هنا لأنه يحيي به القلب أي يلقي الوحي على قلب من يشاء ممن يراه أهلا له يقال ألقيت عليه كذا أي فهمته إياه و قيل إن الروح جبرائيل (ع) يرسله الله تعالى بأمره عن الضحاك و قتادة و قيل إن الروح هاهنا النبوة عن السدي «لِيُنْذِرَ» النبي بما أوحي إليه «يَوْمَ اَلتَّلاََقِ» يلتقي في ذلك اليوم أهل السماء و أهل الأرض عن قتادة و السدي و ابن زيد و قيل فيه يلتقي الأولون و الآخرون و الخصم و المخصوم و الظالم و المظلوم عن الجبائي و قيل يلتقي الخلق و الخالق عن ابن عباس يعني أنه يحكم بينهم و قيل يلتقي المرء و عمله و الكل مراد و الله أعلم‌} «يَوْمَ هُمْ بََارِزُونَ» من قبورهم و قيل يبرز بعضهم لبعض فلا يخفى على أحد حال غيره لأنه ينكشف ما يكون مستورا «لاََ يَخْفى‌ََ عَلَى اَللََّهِ مِنْهُمْ شَيْ‌ءٌ» أي من أعمالهم و أحوالهم و يقول الله في ذلك اليوم‌ «لِمَنِ اَلْمُلْكُ اَلْيَوْمَ» فيقر المؤمنون و الكافرون بأنه «لِلََّهِ اَلْوََاحِدِ اَلْقَهََّارِ» و قيل إنه سبحانه هو القائل لذلك و هو المجيب لنفسه و يكون في الإخبار بذلك مصلحة للمكلفين قال محمد بن كعب القرظي يقول الله تعالى ذلك بين النفختين حين يفني الخلائق كلها ثم يجيب نفسه لأنه بقي وحدة و الأول أصح لأنه بين أنه يقول ذلك يوم التلاقي يوم يبرز العباد من قبورهم و إنما خص ذلك اليوم بأن له الملك فيه لأنه قد ملك العباد بعض الأمور في الدنيا و لا يملك أحد شيئا ذلك اليوم فإن قيل أ ليس يملك الأنبياء و المؤمنون في الآخرة الملك العظيم فالجواب أن أحدا لا يستحق إطلاق الصفة بالملك إلا الله لأنه يملك جميع الأمور من غير تمليك مملك و قيل إن المراد به يوم القيامة قبل تمليك أهل الجنة ما يملكهم‌} «اَلْيَوْمَ تُجْزى‌ََ كُلُّ نَفْسٍ بِمََا كَسَبَتْ» يجزي المحسن بإحسانه و المسي‌ء بإساءته و في الحديث أن الله تعالى يقول أنا الملك أنا الديان‌لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة و لا لأحد من أهل النار أن يدخل النار و عنده مظلمة حتى أقصه منه ثم تلا هذه الآية «لاََ ظُلْمَ اَلْيَوْمَ» أي لا ظلم لأحد على أحد و لا ينقص من ثواب أحد و لا يزاد في عقاب أحد «إِنَّ اَللََّهَ سَرِيعُ اَلْحِسََابِ»

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 805
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست