responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 804

(1) -

الحجة

التاء على وجه الخطاب للنبي ص و قراءة القراء بالياء على أن الضمير يعود إلى «مَنْ يَشََاءُ مِنْ عِبََادِهِ» .

الإعراب‌

«لِمَنِ اَلْمُلْكُ اَلْيَوْمَ» انتصب اليوم لمدلول قوله «لِمَنِ اَلْمُلْكُ اَلْيَوْمَ» أي لمن ثبت الملك في هذا اليوم و يجوز أن يتعلق بنفس الملك و قال قوم أن الوقف على الملك حسن و يبتدئ «اَلْيَوْمَ لِلََّهِ اَلْوََاحِدِ اَلْقَهََّارِ» أي في هذا اليوم.

المعنى‌

ثم حكى سبحانه عن الكفار الذين تقدم وصفهم بعد حصولهم في النار بأنهم «قََالُوا رَبَّنََا أَمَتَّنَا اِثْنَتَيْنِ وَ أَحْيَيْتَنَا اِثْنَتَيْنِ» اختلف في معناه على وجوه (أحدها) أن الإماتة الأولى في الدنيا بعد الحياة و الثانية في القبر قبل البعث و الإحياء الآتي في القبر للمسائلة و الثانية في الحشر عن السدي و هو اختيار البلخي (و ثانيها) أن الإماتة الأولى حال كونهم نطفا فأحياهم الله في الدنيا ثم أماتهم الموتة الثانية ثم أحياهم للبعث فهاتان حياتان و موتتان و نظيره قوله‌ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللََّهِ وَ كُنْتُمْ أَمْوََاتاً الآية عن ابن عباس و قتادة و الضحاك و اختاره أبو مسلم (و ثالثها) أن الحياة الأولى في الدنيا و الثانية في القبر و لم يرد الحياة يوم القيامة و الموتة الأولى في الدنيا و الثانية في القبر عن الجبائي «فَاعْتَرَفْنََا بِذُنُوبِنََا» التي اقترفناها في الدنيا «فَهَلْ إِلى‌ََ خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ» هذا تلطف منهم في الاستدعاء أي هل بعد الاعتراف سبيل إلى الخروج و قيل إنهم سألوا الرجوع إلى الدنيا أي هل من خروج من النار إلى الدنيا لنعمل بطاعتك و لو علم الله سبحانه أنهم يفلحون لردهم إلى حال التكليف و لذلك قال‌ وَ لَوْ رُدُّوا لَعََادُوا لِمََا نُهُوا عَنْهُ تنبيها على أنهم لو صدقوا في ذلك لأجابهم إلى ما تمنوه في الكلام حذف تقديره‌فأجيبوا بأنه لا سبيل لكم إلى الخروج‌} «ذََلِكُمْ» أي ذلكم العذاب الذي حل بكم «بِأَنَّهُ إِذََا دُعِيَ اَللََّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ» أي إذا قيل لا إله إلا الله قلتم أ جعل الآلهة إلها واحدا و جحدتم ذلك «وَ إِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا» أي و إن يشرك به معبود آخر من الأصنام و الأوثان تصدقوا «فَالْحُكْمُ لِلََّهِ» في ذلك و الفصل بين الحق و الباطل «اَلْعَلِيِّ» القادر على كل شي‌ء ليس فوقه من هو أقدر منه أو من يساويه في مقدوره و نقلت هذه اللفظة من علو المكان إلى علو الشأن و لذلك جاز وصفه سبحانه بذلك يقال استعلى فلان عليه بالقوة و بالحجة و ليس كذلك الرفعة و لذلك لا يوصف مكانه بأنه رفيع كما وصف بأنه علي «اَلْكَبِيرِ» العظيم في صفاته التي لا يشاركه فيها غيره و قيل هو السيد الجليل عن الجبائي } «هُوَ اَلَّذِي يُرِيكُمْ آيََاتِهِ» أي مصنوعاته التي تدل على كمال قدرته و توحيده من السماء و الأرض و الشمس و القمر «وَ يُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ اَلسَّمََاءِ رِزْقاً» من الغيث و المطر الذي ينبت ما هو رزق للخلق «وَ مََا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 804
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست