responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 795

(1) - الواو تارة و حذفت أخرى للتصرف في الكلام و جواب إذا في صفة أهل الجنة محذوف و تقديره حتى إذا جاءوها و فتحت أبوابها و كانوا كيت و كيت فازوا و نالوا المنى و ما أشبه ذلك و هذا معنى قول الخليل لأنه قال في بيت امرء القيس الجواب محذوف و التقدير فلما أجزنا ساحة الحي و انتحى بنا خلونا و نعمنا و مثله قول بعض الهذليين:

حتى إذا سلكوهم في قتائدة # شلا كما تطرد الجمالة الشردا

فحذف جواب إذا لأن هذا البيت آخر القصيدة و تحقيقه إن التقدير حتى إذا جاءوها و فتحت أبوابها فالواو واو حال و جواب إذا مضمر كما أضمر في قوله‌ «حَتََّى إِذََا ضََاقَتْ عَلَيْهِمُ اَلْأَرْضُ بِمََا رَحُبَتْ» إلى قوله‌ «ثُمَّ تََابَ عَلَيْهِمْ» و التقدير قاربوا الهلاك ثم تاب عليهم.

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن قسمة أحوال الخلائق في المحشر بعد فصل القضاء فقال «وَ سِيقَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» أي يساقون سوقا في عنف «إِلى‌ََ جَهَنَّمَ زُمَراً» أي فوجا بعد فوج و زمرة بعد زمرة «حَتََّى إِذََا جََاؤُهََا فُتِحَتْ أَبْوََابُهََا» أي حتى إذا انتهوا إلى جهنم فتحت أبواب جهنم عند مجيئهم إليها و هي سبعة أبواب «وَ قََالَ لَهُمْ خَزَنَتُهََا» الموكلون بها على وجه التهجين لفعلهم و الإنكار عليهم «أَ لَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ» أي من أمثالكم من البشر «يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ» يقرءون عليكم حجج ربكم و ما يدلكم على معرفته و وجوب عبادته «وَ يُنْذِرُونَكُمْ لِقََاءَ يَوْمِكُمْ هََذََا» أي و يخوفونكم من مشاهدة هذا اليوم و عذابه «قََالُوا» أي قال الكفار لهم «بَلى‌ََ» قد جاءتنا رسل ربنا و خوفونا بآيات الله «وَ لََكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ اَلْعَذََابِ عَلَى اَلْكََافِرِينَ» أي وجب العقاب على من كفر بالله تعالى لأنه أخبر بذلك و علم من يكفر و يوافي بكفره فقطع على عقابه فلم يكن شي‌ء يقع منه خلاف ما علمه و أخبر به فصار كوننا في جهنم موافقا لما أخبر به تعالى و لما علمه‌} «قِيلَ اُدْخُلُوا أَبْوََابَ جَهَنَّمَ خََالِدِينَ فِيهََا» أي فيقول عند ذلك خزنة جهنم و هم الملائكة الموكلون ادخلوا أبواب جهنم مؤبدين لا آخر لعقابكم «فَبِئْسَ مَثْوَى اَلْمُتَكَبِّرِينَ» أي بئس موضع إقامة المتكبرين عن الحق و قبوله جهنم‌} «وَ سِيقَ اَلَّذِينَ اِتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى اَلْجَنَّةِ زُمَراً» أي يساقون مكرمين زمرة بعد زمرة كقوله‌ «يَوْمَ نَحْشُرُ اَلْمُتَّقِينَ إِلَى اَلرَّحْمََنِ وَفْداً» و إنما ذكر السوق على وجه المقابلة لسوق الكافرين إلى جهنم كلفظ البشارة في قوله‌ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذََابٍ أَلِيمٍ* و إنما البشارة هي الخبر السار «حَتََّى إِذََا جََاؤُهََا وَ فُتِحَتْ أَبْوََابُهََا» أي و قد فتحت أبوابها قبل مجيئهم و أبواب الجنة ثمانية

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 795
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست