responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 796

(1) - و عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله ص قال أن في الجنة ثمانية أبواب منها باب يسمى الريان لا يدخلها إلا الصائمون رواه البخاري و مسلم في الصحيحين «وَ قََالَ لَهُمْ خَزَنَتُهََا» عند استقبالهم «سَلاََمٌ عَلَيْكُمْ» أي سلامة من الله عليكم يحيونهم بالسلامة ليزدادوا بذلك سرورا و قيل هو دعاء لهم بالسلامة و الخلود أي سلمتم من الآفات «طِبْتُمْ» أي طبتم بالعمل الصالح في الدنيا و طابت أعمالكم الصالحة و زكت و قيل معناه طابت أنفسكم بدخول الجنة و قيل أنهم طيبوا قبل دخول الجنة بالمغفرة و اقتص لبعضهم من بعض فلما هذبوا و طيبوا قال لهم الخزنة طبتم عن قتادة و قيل طبتم أي طاب لكم المقام عن ابن عباس و قيل إنهم إذا قربوا من الجنة يردون على عين من الماء فيغتسلون بها و يشربون منها فيطهر الله أجوافهم فلا يكون بعد ذلك منهم حدث و أذى و لا تتغير ألوانهم‌فتقول الملائكة «طِبْتُمْ فَادْخُلُوهََا خََالِدِينَ» أي فادخلوا الجنة خالدين مخلدين مؤبدين‌} «وَ قََالُوا» أي و يقول أهل الجنة إذا دخلوها اعترافا بنعم الله تعالى عليهم «اَلْحَمْدُ لِلََّهِ اَلَّذِي صَدَقَنََا وَعْدَهُ» الذي وعدناه على ألسنة الرسل «وَ أَوْرَثَنَا اَلْأَرْضَ» أي أرض الجنة لما صارت الجنة عاقبة أمرهم عبر عن ذلك بلفظ الميراث و الإيراث و قيل لأنهم ورثوها عن أهل النار «نَتَبَوَّأُ مِنَ اَلْجَنَّةِ» أي نتخذ من الجنة مبوأ و مأوى «حَيْثُ نَشََاءُ» و هذا إشارة إلى كثرة قصورهم و منازلهم و سعة نعمتهم «فَنِعْمَ أَجْرُ اَلْعََامِلِينَ» أي فنعم ثواب المحسنين الجنة و النعيم فيها «وَ تَرَى اَلْمَلاََئِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ اَلْعَرْشِ» معناه و من عجائب أمور الآخرة إنك ترى الملائكة محدقين بالعرش عن قتادة و السدي يطوفون حوله «يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ» أي ينزهون الله تعالى عما لا يليق به و يذكرونه بصفاته التي هو عليهاو قيل يحمدون الله تعالى حيث دخل الموحدون الجنة و قيل أن تسبيحهم في ذلك الوقت على سبيل التلذذ و التنعم لا على وجه التعبد إذ ليس هناك تكليف و قد عظم الله سبحانه أمر القضاء في الآخرة بنصب العرش و قيام الملائكة حوله معظمين له سبحانه و مسبحين كما أن السلطان إذا أراد الجلوس للمظالم و قعد على سريره و أقام جنده حوله تعظيما لأمره و إن استحال كونه عز و جل على العرش إذ ليس بصفة الجواهر و الأجسام و الجلوس على العرش من صفات الأجسام «وَ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ» أي و فصل بين الخلائق بالعدل و قيل بين الأنبياء و الأمم و قيل بين أهل الجنة و النار «وَ قِيلَ اَلْحَمْدُ لِلََّهِ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ» من كلام أهل الجنة يقولون ذلك شكرا لله على نعمه التامة و قيل أنه من كلام الله تعالى فقال في ابتداء الخلق الحمد لله الذي خلق السماوات و الأرض و قال بعد إفناء الخلق ثم بعد بعثهم و استقرار أهل الجنة في الجنة الحمد لله رب العالمين فوجب الأخذ بأدبه في ابتداء كل أمر بالحمد و ختمه بالحمد.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 796
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست