responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 781

(1) - و مقتضاه فما صححه وجب تصحيحه و ما أفسده وجب إفساده و ما رغب فيه وجب العمل به و ما حذر منه وجب اجتنابه و ما دعا إليه فهو الرشد و ما صرف عنه فهو الغي «فَمَنِ اِهْتَدى‌ََ» بما فيه من الأدلة «فَلِنَفْسِهِ» لأن النفع في عاقبته يعود إليه «وَ مَنْ ضَلَّ» عنه و حاد «فَإِنَّمََا يَضِلُّ عَلَيْهََا» أي على نفسه لأن مضرة عاقبته من العقاب تعود عليه «وَ مََا أَنْتَ» يا محمد «عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ» أي برقيب في إيصال الحق إلى قلوبهم و حفظه عليهم حتى لا يتركوه و لا ينصرفوا عنه إذ لا تقدر على إكراههم على الإسلام و قيل بكفيل يلزمك إيمانهم فإنما عليك البلاغ‌} «اَللََّهُ يَتَوَفَّى اَلْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهََا» أي يقبضها إليه وقت موتها و انقضاء آجالها و المعنى حين مرت أبدانها و أجسادها على حذف المضاف «وَ اَلَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنََامِهََا» أي و يتوفى الأنفس التي لم تمت في منامها و التي تتوفى عند النوم هي النفس التي يكون بها العقل و التمييزو هي التي تفارق النائم فلا يعقل و التي تتوفى عند الموت هي نفس الحياة التي إذا زالت زال معها النفس و النائم يتنفس فالفرق بين قبض النوم و قبض الموت أن قبض النوم يضاد اليقظة و قبض الموت يضاد الحياة و قبض النوم يكون الروح معه في البدن و قبض الموت يخرج الروح معه من البدن «فَيُمْسِكُ اَلَّتِي قَضى‌ََ عَلَيْهَا اَلْمَوْتَ» إلى يوم القيامة لا تعود إلى الدنيا «وَ يُرْسِلُ اَلْأُخْرى‌ََ» يعني الأنفس الأخرى التي لم يقض على موتها يريد نفس النائم «إِلى‌ََ أَجَلٍ مُسَمًّى» قد سمي لموته «إِنَّ فِي ذََلِكَ لَآيََاتٍ» أي دلالات واضحات على توحيد الله و كمال قدرته «لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» في الأدلة إذ لا يقدر على قبض النفوس تارة بالنوم و تارة بالموت غير الله تعالى قال ابن عباس في بني آدم نفس و روح بينهما مثل شعاع الشمس فالنفس التي بها العقل و التمييز و الروح التي بها النفس و التحرك فإذا نام قبض الله نفسه و لم يقبض روحه و إذا مات قبض الله نفسه و روحه و يؤيده ما رواه العياشي بالإسناد عن الحسن بن محبوب عن عمرو بن ثابت أبي المقدام عن أبي جعفر (ع) قال ما من أحد ينام إلا عرجت نفسه إلى السماءو بقيت روحه في بدنه و صار بينهما سبب كشعاع الشمس فإن أذن الله في قبض الأرواح أجابت الروح النفس و إذا أذن الله في رد الروح أجابت النفس الروح و هو قوله سبحانه «اَللََّهُ يَتَوَفَّى اَلْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهََا» الآية فمهما رأت في ملكوت السماوات فهو مما له تأويل و ما رأت فيما بين السماء و الأرض فهو مما يخيله الشيطان و لا تأويل له‌ «أَمِ اِتَّخَذُوا» أي بل اتخذوا «مِنْ دُونِ اَللََّهِ» آلهة «شُفَعََاءَ قُلْ» يا محمد «أَ وَ لَوْ كََانُوا» يعني الآلهة «لاََ يَمْلِكُونَ شَيْئاً» من الشفاعة «وَ لاََ يَعْقِلُونَ» و جواب هذا الاستفهام محذوف تقديره أ و لو كانوا بهذه الصفة يتخذونهم شفعاء و يعبدونهم راجين شفاعتهم ثم قال «قُلْ» لهم «لِلََّهِ اَلشَّفََاعَةُ جَمِيعاً» أي لا يشفع أحد إلا بإذنه عن مجاهد و المعنى لا يملك‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 781
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست