responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 779

(1) - أهانك إني رأيت الله قد أهانك «وَ مَنْ يُضْلِلِ اَللََّهُ فَمََا لَهُ مِنْ هََادٍ» أي من أضله الله عن طريق الجنة بكفره و معاصيه فليس له هاد يهديه إليها و قيل معناه إن من وصفه بأنه ضال إذ ضل هو عن الحق فليس له من يسميه هاديا و قيل من يحرمه الله من زيادات الهدى فليس له زائد «وَ مَنْ يَهْدِ اَللََّهُ فَمََا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ» أي من يهده الله إلى طريق الجنة فلا أحد يضله عنها و قيل من يهده الله فاهتدى فلا يقدر أحد على صرفه عنه و قيل من بلغ استحقاق زيادات الهدى فقد ارتفع عن تأثير الوسواس «أَ لَيْسَ اَللََّهُ بِعَزِيزٍ» أي قادر قاهر لا يقدر أحد على مغالبته «ذِي اِنْتِقََامٍ» من أعدائه الجاحدين لنعمه‌ثم قال لنبيه ص‌} «وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ» يا محمد «مَنْ خَلَقَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ» و أوجدها و أنشأها بعد أن كانت معدومة «لَيَقُولُنَّ اَللََّهُ» الفاعل لذلك لأنهم مع عبادتهم الأوثان يقرون بذلك ثم احتج عليهم بأن ما يعبدونه من دون الله لا يملك كشف الضر و السوء عنهم فقال «قُلْ» لهم «أَ فَرَأَيْتُمْ مََا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اَللََّهِ إِنْ أَرََادَنِيَ اَللََّهُ بِضُرٍّ» أي بمرض أو فقر أو بلاء أو شدة «هَلْ هُنَّ كََاشِفََاتُ ضُرِّهِ» أي هل يكشفن ضره «أَوْ أَرََادَنِي بِرَحْمَةٍ» أي بخير أو صحة «هَلْ هُنَّ مُمْسِكََاتُ رَحْمَتِهِ» أي هل يمسكن و يحبسن عني رحمته و المعنى أن من عجز عن النفع و الضر و كشف السوء و الشر عمن يتقرب إليه كيف يحسن منه عبادته و إنما يحسن العبادة لمن قدر على جميع ذلك و لا يلحقه العجز و المنع و هو الله تعالى «قُلْ» يا محمد «حَسْبِيَ اَللََّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ اَلْمُتَوَكِّلُونَ» و به يثق الواثقون و من توكل على غيره توكل على غير كاف‌ «قُلْ» لهم يا محمد «يََا قَوْمِ اِعْمَلُوا عَلى‌ََ مَكََانَتِكُمْ» أي على قدر جهدكم و طاقتكم في إهلاكي و تضعيف أمري «إِنِّي عََامِلٌ» قدر جهدي و طاقتي «فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ` مَنْ يَأْتِيهِ عَذََابٌ يُخْزِيهِ وَ يَحِلُّ عَلَيْهِ عَذََابٌ مُقِيمٌ» قد مضى مفسرا و في هذا غاية الوعيد و التهديد.

النظم‌

اتصل قوله «وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ» بقوله «وَ يُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ» و المعنى أنه لا ينبغي أن يخوفوك بها مع اعترافهم بأن الخالق هو دون غيره.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 779
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست