نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 778
(1) -
القراءة
قرأ أهل الكوفة غير عاصم و أبو جعفر بكاف عباده على الجمع و الباقون «عَبْدَهُ» على التوحيد و قرأ أهل البصرة كاشفات و ممسكات بالتنوين و ما بعدهما منصوبان و قرأ الباقون بغير تنوين على إضافة كل واحدة منهما إلى ما بعدها.
الحجة
قال أبو علي حجة من قرأ «عَبْدَهُ وَ يُخَوِّفُونَكَ» فكأن المعنى ليس الله بكافيك و هم يخوفونك و من قرأ عباده فالمعنى أ ليس الله بكاف عباده الأنبياء كما كفى إبراهيم النار و نوحا الغرق و يونس ما وقع إليه فهو سبحانه كافيك كما كفى الأنبياء قبلك و من قرأ كاشفات ضره و ممسكات رحمته فالوجه فيه أنه مما لم يقع و ما لم يقع من أسماء الفاعلين أو كان للحال فالوجه فيه النصب و وجه الجر أنه لما حذف التنوين و إن كان المعنى على إثباته عاقبت الإضافة التنوين.
المعنى
لما وعد الله سبحانه الصادق و المصدق عقبه بأنه يكفيهم و إن كانت الأعداء تقصدهم و تؤذيهم فقال «أَ لَيْسَ اَللََّهُ بِكََافٍ عَبْدَهُ» استفهام يراد به التقرير يعني به محمدا ص يكفيه عداوة من يعاديه و يناوئه «وَ يُخَوِّفُونَكَ» يا محمد «بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ» كانت الكفار تخوفه بالأوثان التي كانوا يعبدونها عن قتادة و السدي و ابن زيد لأنهم قالوا له إنا نخاف أن تهلكك آلهتنا و قيل إنه لما قصد خالد لكسر العزى بأمر النبي ص قالوا إياك يا خالد فبأسها شديد فضرب خالد أنفها بالفأس و هشمها و قال كفرانك يا عزى لا سبحانك سبحان من
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 778