responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 765

765

(1) - الحديث كان يتخولهم بالموعظة مخافة السامة عليهم‌ أي يتعبدهم و الحديث الآخر إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا و دين الله دخلا و عباد الله خولا أي يظنون عباد الله عبيدهم أعطاهم الله ذلك قال أبو النجم :

أعطى فلم يبخل و لم يبخل # كوم الذرى من خول المخول‌

و القانت الداعي و القانت المصلي قال:

قانتا لله يتلو كتبه # و على عمد من الناس اعتزل‌

آناء الليل واحدها أني و أنى .

الإعراب‌

«ذََلِكُمُ اَللََّهُ رَبُّكُمْ لَهُ اَلْمُلْكُ» ذلكم مبتدأ و الله عطف بيان و ربكم بدل من لفظة الله و إن شئت كان خبرا لمبتدء. «لَهُ اَلْمُلْكُ» يرتفع الملك بالظرف و الظرف مع ما ارتفع به في موضع الحال و العامل فيه معنى الإشارة و التقدير ثابتا له الملك و يجوز أن يكون خبرا بعد خبر و كذا قوله «لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ» جاز أن يكون في موضع الحال أي متوحدا بالوحدانية و جاز أن يكون خبرا آخر. «فَأَنََّى تُصْرَفُونَ» أنى في موضع نصب على الحال أو على المصدر و معناه كيف تصرفون.

المعنى‌

ثم أبان سبحانه عن كمال قدرته بخلق آدم و ذريته فقال «خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وََاحِدَةٍ» يعني آدم (ع) لأن جميع البشر من نسله «ثُمَّ جَعَلَ مِنْهََا زَوْجَهََا» يعني حواء أي من فضل طينته و قيل من ضلع من أضلاعه و في قوله «ثُمَّ جَعَلَ مِنْهََا زَوْجَهََا» ثم يقتضي التراخي و المهلة و خلق الوالدين قبل الولد ثلاثة أقوال (أحدها) أنه عطف يوجب أن الكلام الثاني بعد الأول و يجري مجرى قول القائل قد رأيت ما كان منك اليوم ثم ما كان منك أمس و إن كان ما كان أمس قبل ما يكون اليوم مثله قول الشاعر:

و لقد ساد ثم ساد أبوه # ثم قد ساد قبل ذلك جده‌

(و ثانيها) أنه معطوف على معنى واحدة فكأنه قال خلقكم من نفس واحدة أوجدها وحدها ثم جعل منها زوجها (و ثالثها) أنه خلق الذرية في ظهر آدم و أخرجها من ظهره كالذر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 765
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست