نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 748
(1) -
إني أتاني لسان لا أسر به # من علو لا كذب فيه و لا سخر
و قوله تعالى «وَ تَرَكْنََا عَلَيْهِ فِي اَلْآخِرِينَ ` سَلاََمٌ عَلىََ إِبْرََاهِيمَ و سَلاََمٌ عَلىََ نُوحٍ فِي اَلْعََالَمِينَ» و المعنى أبقينا عليهم الثناء الجميل في الدنيا فالدار في هذا التقدير ظرف و القياس أن يتعدى الفعل و المصدر إليه بالحرف و لكنه على ذهبت الشام عند سيبويه
"و كما عسل الطريق الثعلب"
(و أما) جواز كون الدار الآخرة في قوله «أَخْلَصْنََاهُمْ بِخََالِصَةٍ ذِكْرَى اَلدََّارِ» فيكون ذلك بإخلاصهم ذكرى الدار و يكون ذكرهم لها وجل قلوبهم منها و من حسابها كما قال وَ هُمْ مِنَ اَلسََّاعَةِ مُشْفِقُونَ فالدار على هذا مفعول بها و ليست كالوجه المتقدم و أما من أضاف فقال بخالصة ذكرى الدار فإن الخالصة تكون على ضروب تكون للذكر و غير الذكر فإذا أضيفت إلى ذكرى اختصت الخالصة بهذه الإضافة فتكون هذه الإضافة إلى المفعول به كأنه بإخلاصهم ذكرى الدار أي بأن أخلصوا ذكرها و الخوف منها لله و يكون على إضافة المصدر الذي هو الخالصة إلى الفاعل تقديره بأن خلصت لهم ذكرى الدار و الدار على هذا يحتمل الوجهين اللذين تقدما من كونها للآخرة و الدنيا فأما قوله وَ قََالُوا مََا فِي بُطُونِ هََذِهِ اَلْأَنْعََامِ خََالِصَةٌ لِذُكُورِنََا فيجوز في خالصة وجهان (أحدهما) أن يكون مصدرا كالعاقبة (و الآخر) أن يكون وصفا و كلا الوجهين يحتمل الآية فيجوز أن يكون ما في بطون هذه الأنعام ذات خلوص و يجوز أن يكون الصفة و أنث على المعنى لأنه كثرة و المراد به الأجنة و المضامين فيكون التأنيث على هذا و من قرأ الليسع جعله اسما على صورة الصفات كالحارث و العباس أ لا ترى أن فيعلا مثل ضيغم و حيدر كثير في الصفات و وجه قراءة من قرأ «وَ اَلْيَسَعَ » أن الألف و اللام قد يدخلان الكلمة على وجه الزيادة كما حكى أبو الحسن الخمسة عشر درهما قال
و لقد جنيتك أكمؤا و عساقلا # و لقد نهيتك عن بنات الأوبر
و بنات الأوبر ضرب من الكمأة معرفة فأدخل في المعرفة الألف و اللام على وجه
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 748