responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 747

(1) -

القراءة

قرأ ابن كثير وحده و اذكر عبدنا إبراهيم و الباقون «عِبََادَنََا» و قرأ أهل المدينة و هشام بخالصة ذكرى الدار غير منون على الإضافة و الباقون بالتنوين و خلافهم في «وَ اَلْيَسَعَ » مذكور في سورة الأنعام و قرأ ابن كثير و أبو عمرو ما يوعدون بالياء و ابن كثير وحده يقرأ في سورة ق بالياء أيضا و الباقون بالتاء في الموضعين و في الشواذ قراءة الحسن و الثقفي أولي الأيد بغير ياء.

الحجة

قال أبو علي من قرأ عبدنا فإنه اختصه بالإضافة على وجه التكرمة له و الاختصاص بالمنزلة الشريفة كما قيل في مكة بيت الله و من قرأ «عِبََادَنََا» أجرى هذا الوصف على غيره من الأنبياء أيضا و جعل ما بعده بدلا من العباد و الأول جعل إبراهيم بدلا و ما بعده معطوفا على المفعول به المذكور و قوله «بِخََالِصَةٍ ذِكْرَى اَلدََّارِ» يحتمل أمرين (أحدهما) أن يكون ذكرى بدلا من الخالصة تقديره إنا أخلصناهم بالذكرى الدار و يجوز أن يقدر في قوله «ذِكْرَى» التنوين فيكون الدار في موضع نصب تقديره بأن يذكروا الدار بالتأهب للآخرة (و الثاني) أن لا يقدر البدل و لكن يكون الخالصة مصدرا فيكون مثل قوله‌ مِنْ دُعََاءِ اَلْخَيْرِ و يكون المعنى بخالصة تذكر الدار و يقوي هذا الوجه ما روي من قراءة الأعمش بخالصتهم ذكرى الدار و هذا يقوي النصب فكأنه قال بأن أخلصوا تذكير الدار فإذا نونت خالصة احتمل أمرين (أحدهما) أن يكون المعنى بأن خلصت لهم ذكرى الدار فيكون ذكرى في موضع رفع بأنه فاعل (و الآخر) أن يقدر المصدر الذي هو خالصة من الإخلاص فحذفت الزيادة فيكون المعنى بإخلاص ذكرى فيكون ذكرى في موضع نصب و الدار يجوز أن يعني بها الدنيا و يجوز أن يعني بها الآخرة و الذي يدل على أنه يجوز أن يراد بها الدنيا قوله تعالى في الحكاية عن إبراهيم وَ اِجْعَلْ لِي لِسََانَ صِدْقٍ فِي اَلْآخِرِينَ و قوله‌ وَ جَعَلْنََا لَهُمْ لِسََانَ صِدْقٍ فاللسان هو القول الحسن و الثناء عليه لا الجارحة كما في قول الشاعر

ندمت على لسان فأت مني # فليت بأنه في جوف عكم‌

و كذلك قول الآخر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 747
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست