responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 729

(1) - ذا و ذاك و ذلك . و الأحزاب جمع حزب و هو الجماعة التي تجتمع من كل أوب و قال الزجاج ما لها من فواق أي رجوع و فواق الناقة مشتق من الرجوع أيضا لأنه يعود اللبن إلى الضرع بين الحلبتين و أفاق من مرضه أي رجع إلى الصحة .

الإعراب‌

ما مزيدة في قوله «جُنْدٌ مََا» مثلها في قول الأعشى :

فاذهبا ما إليك أدركني الحلم # عداتي عن هيجكم أشغالي‌

و «جُنْدٌ» مبتدأ و «هُنََالِكَ» صفة أي جند ثابت هنالك. و «مَهْزُومٌ» خبر مبتدإ و يجوز أن يكون هنالك ظرفا لمهزوم أي جند مهزوم في ذلك الموضع. «كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ » يجوز أن يقف على قوله « نُوحٍ » و يكون « عََادٌ » مبتدأ ما بعده معطوف عليه و يكون «أُولََئِكَ اَلْأَحْزََابُ» خبرا عن الجميع و يجوز أن يكون الخبر قوله «إِنْ كُلٌّ إِلاََّ كَذَّبَ اَلرُّسُلَ» و يجوز أن يكون «أُولََئِكَ اَلْأَحْزََابُ» ابتداء و يقف على «قَوْمُ لُوطٍ » .

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن الكفار أنهم سيهزمون ببدر فقال «جُنْدٌ مََا هُنََالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ اَلْأَحْزََابِ» قال قتادة أخبر الله سبحانه و هو بمكة أنه سيهزم جند المشركين فجاء تأويلها يوم بدر و هنالك إشارة إلى بدر و مصارعهم بها أي هؤلاء الذين يقولون هذا القول جند مهزومون مغلوبون من جملة الكفار الذين تحزبوا على الأنبياء و أنت منصور عليهم مظفر غالب و قيل هم أحزاب الذين حاربوا نبينا ص يوم الخندق و وجه اتصاله بما قبله أن المعنى كيف يرتقون إلى السماء و هم فرق من قبائل شتى مهزومون‌} «كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ» أي قبل هؤلاء الكفار «قَوْمُ نُوحٍ وَ عََادٌ وَ فِرْعَوْنُ ذُو اَلْأَوْتََادِ» و قيل في معناه أقوال (أحدها) أنه كانت له ملاعب من أوتاد يلعب له عليها عن ابن عباس و قتادة و عطا (و الثاني) أنه كان يعذب الناس بالأوتاد و ذلك أنه إذا غضب على أحد وتد يديه و رجليه و رأسه على الأرض عن السدي و الربيع بن أنس و مقاتل و الكلبي (و الثالث) أن معناه ذو البنيان و البنيان أوتاد عن الضحاك (و الرابع) أن المعنى ذو الجنود و الجموع الكثيرة بمعنى أنهم يشدون ملكه و يقوون أمره كما يقوي الوتد الشي‌ء عن الجبائي و القتيبي و العرب تقول هو في عز ثابت الأوتاد و الأصل فيه أن بيوتهم إنما ثبتت بالأوتاد قال الأسود بن يعفر :

و لقد غنوا فيها بأنعم عيشة # في ظل ملك ثابت الأوتاد

(و الخامس) أنه سمي ذو الأوتاد لكثرة جيوشه السائرة في الأرض و كثرة أوتاد خيامهم فعبر بكثرة الأوتاد عن كثرة الأجناد} «وَ ثَمُودُ » يعني قوم صالح «وَ قَوْمُ لُوطٍ وَ أَصْحََابُ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 729
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست