نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 722
(1) - عادتهم و لأن الله سبحانه أجرى العادة بتعذيب الأمم وقت الصباح كما قال إِنَّ مَوْعِدَهُمُ اَلصُّبْحُ أَ لَيْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ «وَ تَوَلَّ عَنْهُمْ حَتََّى حِينٍ ` وَ أَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ» مضى تفسيره و إنما كرر ما سبق للتأكيد و قيل لأن المراد بأحدهما عذاب الدنيا و بالآخر عذاب الآخرة أي فكن على بصيرة من أمرك فسوف يكونون على بصيرة من أمرهم حين لا ينفعهم ثم نزه سبحانه نفسه عن وصفهم و بهتهم فقال} «سُبْحََانَ رَبِّكَ رَبِّ اَلْعِزَّةِ عَمََّا يَصِفُونَ» أي تنزيها لربك مالك العزة يعز من يشاء من الأنبياء و الأولياء لا يملك أحد إعزاز أحد سواه فسبحانه عما يصفونه مما لا يليق به من الصفات و هو قولهم باتخاذ الأولاد و اتخاذ الشريك} «وَ سَلاََمٌ عَلَى اَلْمُرْسَلِينَ» أي سلامة و أمان لهم من أن ينصر عليهم أعداؤهمو قيل هو خبر معناه أمر أي سلموا عليهم كلهم لا تفرقوا بينهم} «وَ اَلْحَمْدُ لِلََّهِ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ» أي احمدوا الله الذي هو مالك العالمين و خالقهم و المنعم عليهم و أخلصوا له الثناء و الحمد و لا تشركوا به أحدا فإن النعم كلها منه و روى الأصبغ بن نباتة عن علي (ع) و قد روي أيضا مرفوعا إلى النبي ص قال من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليكن آخر كلامه في مجلسه «سُبْحََانَ رَبِّكَ رَبِّ اَلْعِزَّةِ عَمََّا يَصِفُونَ ` وَ سَلاََمٌ عَلَى اَلْمُرْسَلِينَ ` وَ اَلْحَمْدُ لِلََّهِ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ» .
ـ
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 722