responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 720

(1) - إلى «مََا تَعْبُدُونَ» و التقدير إنكم و ما تعبدونه ما أنتم بفاتنين على عبادته أحدا إلا من يصلى الجحيم و يحترق بها بسوء اختياره و قيل معناه ما أنتم بمضلين أحدا أي لا تقدرون على إضلال أحد إلا من سبق في علم الله تعالى أن سيكفر بالله تعالى و يصلى الجحيم (و الآخر) أن الضمير في عليه يعود إلى الله تعالى‌و التقدير ما أنتم على الله و على دينه بمضلين أحدا إلا من هو صالي الجحيم باختياره و هذا كما يقال لا يهلك على الله هالك و فلان يربح على فلان و يخسر على فلان‌} «وَ مََا مِنََّا إِلاََّ لَهُ مَقََامٌ مَعْلُومٌ» هذا قول جبرائيل للنبي ص و قيل إنه قول الملائكة و فيه مضمر أي و ما منا معشر الملائكة ملك إلا له مقام معلوم في السماوات يعبد الله فيه و قيل معناه أنه لا يتجاوز ما أمر به و رتب له كما لا يتجاوز صاحب المقام مقامه الذي حد له فكيف يجوز أن يعبد من بهذه الصفة و هو عبد مربوب‌} «وَ إِنََّا لَنَحْنُ اَلصَّافُّونَ» حول العرش ننتظر الأمر و النهي من الله تعالى و قيل القائمون صفوفا في الصلاة قال الكلبي صفوف الملائكة في السماء كصفوف أهل الدنيا في الأرض و قال الجبائي صافون بأجنحتنا في الهواء للعبادة و التسبيح‌} «وَ إِنََّا لَنَحْنُ اَلْمُسَبِّحُونَ» أي المصلون و المنزهون الرب عما لا يليق به و منه قوله فرغت من سبحتي أي من صلاتي و ذلك لما في الصلاة من تسبيح الله تعالى و تعظيمه و المسبحون القائلون سبحان الله على وجه التعظيم لله‌} «وَ إِنْ كََانُوا لَيَقُولُونَ» إن هذه هي المخففة من الثقيلة أ لا ترى أن اللام قد لزم خبرها و المعنى و أن هؤلاء الكفار يعني أهل مكة كانوا يقولون‌} «لَوْ أَنَّ عِنْدَنََا ذِكْراً» أي كتابا «مِنَ اَلْأَوَّلِينَ» أي من كتب الأولين التي أنزلها على أنبيائه و قيل ذكرا أي علما من الأولين الذين تقدمونا و ما فعل الله بهم فسمي العلم ذكرا لأن الذكر من أسباب العلم‌} «لَكُنََّا عِبََادَ اَللََّهِ اَلْمُخْلَصِينَ» الذين يخلصون العبادة لله تعالى فجعلوا العذر في امتناعهم من الإيمان أنهم لا يعرفون أخبار من تقدمهم و هل حصلوا في جنة أو نار} «فَكَفَرُوا بِهِ» في الكلام حذف تقديره فلما أتاهم الكتاب و هو القرآن كفروا به «فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ» عاقبة كفرهم و هذا تهديد لهم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 720
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست