responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 716

(1) - أي قارعهم «فَكََانَ مِنَ اَلْمُدْحَضِينَ» أي من المقروعين عن الحسن و ابن عباس و قيل من المسهومين عن مجاهد و المراد من الملقين في البحر و اختلف في سبب ذلك فقيل إنهم أشرفوا على الغرق فرأوا أنهم إن طرحوا واحدا منهم في البحر لم يغرق الباقون و قيل إن السفينة احتبست فقال الملاحون إن هاهنا عبدا آبقا فإن من عادة السفينة إذا كان فيها آبق لا تجري فذلك اقترعوافوقعت القرعة على يونس ثلاث مرات فعلموا أنه المطلوب فألقى نفسه في البحر و قيل إنه لما وقعت القرعة عليه ألقوه في البحر} «فَالْتَقَمَهُ اَلْحُوتُ» أي ابتلعه و قيل إن الله سبحانه أوحى إلى الحوت أني لم أجعل عبدي رزقا لك و لكني جعلت بطنك مسجدا له فلا تكسرن له عظما و لا تخدشن له جلدا «وَ هُوَ مُلِيمٌ» أي مستحق للوم لوم العتاب لا لوم العقاب على خروجه من بين قومه من غير أمر ربه و عندنا أن ذلك إنما وقع منه تركا للمندوب و قد يلام الإنسان على ترك المندوب و من جوز الصغيرة على الأنبياء قال قد وقع ذلك صغيرة مكفرة و اختلف في مدة لبثه في بطن الحوت فقيل كانت ثلاثة أيام عن مقاتل بن حيان و قيل سبعة أيام عن عطا و قيل عشرين يوما عن الضحاك و قيل أربعين يوما عن السدي و مقاتل بن سليمان و الكلبي } «فَلَوْ لاََ أَنَّهُ كََانَ مِنَ اَلْمُسَبِّحِينَ» أي كان من المصلين في حال الرخاء فنجاه الله عند البلاء عن قتادة و قيل كان تسبيحه أنه كان يقول‌لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين عن سعيد بن جبير و قيل من المسبحين أي من المنزهين الله عما لا يليق به و لا يجوز في صفته الذاكرين له‌} «لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى‌ََ يَوْمِ يُبْعَثُونَ» أي لصار بطن الحوت قبرا له إلى يوم القيامة} «فَنَبَذْنََاهُ بِالْعَرََاءِ» أي فطرحناه بالمكان الخالي الذي لا نبت فيه و لا شجر و قيل بالساحل ألهم الله سبحانه الحوت حتى قذفه و رماه من جوفه على وجه الأرض «وَ هُوَ سَقِيمٌ» أي مريض حين ألقاه الحوت‌} «وَ أَنْبَتْنََا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ» و هو القرع عن ابن مسعود و قيل هو كل نبت يبسط على وجه الأرض و لا ساق له عن ابن عباس و الحسن و روي عن ابن مسعود قال خرج يونس من بطن الحوت كهيئة فرخ ليس عليه ريش فاستظل بالشجر من الشمس‌} «وَ أَرْسَلْنََاهُ إِلى‌ََ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ» قيل إن الله سبحانه أرسله إلى أهل نينوى من أرض الموصل عن قتادة و كانت رسالته هذه بعد ما نبذه الحوت عن ابن عباس فعلى هذا يجوز أن يكون أرسل إلى قوم بعد قوم و يجوز أن يكون أرسل إلى الأولين بشريعة فآمنوا بها و قيل في معنى"أو"من قوله «أَوْ يَزِيدُونَ» وجوه (أحدها) أنه على طريق الإبهام على المخاطبين كأنه قال أرسلناه إلى إحدى العدتين (و ثانيها) أن أو تخيير كان الرائي خير بين أن يقول هم مائة ألف أو يزيدون عن سيبويه و المعنى أنهم كانوا عددا لو نظر إليهم الناظر لقال هم مائة ألف أو يزيدون (و ثالثها) أن أو بمعنى الواو كأنه قال و يزيدون عن بعض الكوفيين

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 716
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست