responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 706

(1) - ما عن يمين الجبهة و شمالها و للوجه جبينان الجبهة بينهما و الذبح بكسر الذال المهيا لأن يذبح و بفتح الذال المصدر .

الإعراب‌

اختلف في جواب لما من قوله «فَلَمََّا أَسْلَمََا» فقيل هو محذوف و تقديره فلما أسلما و تله للجبين و ناديناه فازا و ظفرا بما أرادا و قيل جوابه ناديناه‌ و الواو زائدة. نبيا منصوب بأنه حال من «فَبَشَّرْنََاهُ» و ذو الحال إسحاق .

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه أنه استجاب لإبراهيم دعاءه بقوله «فَبَشَّرْنََاهُ بِغُلاََمٍ حَلِيمٍ» أي بابن وقور عن الحسن قال و ما سمعت الله تعالى نحل عباده شيئا أجل من الحلم و الحليم الذي لا يعجل في الأمر قبل وقته مع القدرة عليه و قيل الذي لا يعجل بالعقوبة قال الزجاج و هذه البشارة تدل على أن الغلام يبقى حتى ينتهي في السن و يوصف بالحلم ثم أخبر سبحانه أن الغلام الذي بشره به ولد له و ترعرع بقوله‌} «فَلَمََّا بَلَغَ مَعَهُ اَلسَّعْيَ» أي شب حتى بلغ سعيه سعي إبراهيم عن مجاهد و المعنى بلغ إلى أن يتصرف و يمشي معه و يعينه على أموره قالوا و كان يومئذ ابن ثلاث عشرة سنة و قيل يعني بالسعي العمل لله و العبادة عن الحسن و الكلبي و ابن زيد و مقاتل «قََالَ يََا بُنَيَّ إِنِّي أَرى‌ََ فِي اَلْمَنََامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مََا ذََا تَرى‌ََ» معنى رأى في الكلام على خمسة أوجه (أحدها) أبصر (و الثاني) علم نحو رأيت زيدا عالما (و الثالث) ظن كقوله تعالى‌ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً ` وَ نَرََاهُ قَرِيباً (و الرابع) اعتقد نحو قوله:

و إنا لقوم ما نرى القتل سبة # إذا ما رأته عامر و سلول‌

(و الخامس) بمعنى الرأي نحو رأيت هذا الرأي و أما رأيت في المنام فمن رؤية البصر فمعنى الآية أن إبراهيم قال لابنه إني أبصرت في المنام رؤيا تأويلها الأمر بذبحك فانظر ما ذا تراه أو أي شي‌ء ترى من الرأي و لا يجوز أن يكون ترى هاهنا بمعنى تبصر لأنه لم يشر إلى شي‌ء يبصر بالعين و لا يجوز أن يكون بمعنى علم أو ظن أو اعتقد لأن هذه الأشياء تتعدى إلى مفعولين و ليس هنا إلا مفعول واحد مع استحالة المعنى فلم يبق إلا أن يكون من الرأي و الأولى أن يكون الله تعالى قد أوحى إليه في حال اليقظة و تعبده بأن يمضي ما يأمره به في حال نومه من حيث إن منامات الأنبياء لا تكون إلا صحيحة و لو لم يأمره بذلك في حال اليقظة لما كان يجوز أن يعمل على ما يراه في المنام‌و قال سعيد بن جبير عن ابن عباس منامات الأنبياء وحي و قال قتادة رؤيا الأنبياء حق إذا رأوا شيئا فعلوه و قال أبو مسلم رؤيا الأنبياء مع أن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 706
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست