responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 697

(1) -

عنجرد تحلف حين أحلف # كمثل شيطان الحماط أعرف‌

أي له عرف و أنشد المبرد :

و في البقل إن لم يدفع الله شره # شياطين يعدو بعضهن على بعض‌

(و ثالثها) أن قبح صور الشياطين متصور في النفوس و لذلك يقولون لما يستقبحونه جدا كأنه شيطان‌فشبه سبحانه طلع هذه الشجرة بما استقرت بشاعته في قلوب الناس قال الراجز:

أبصرتها تلتهم الثعبانا # شيطانة تزوجت شيطانا

و قال أبو النجم :

الرأس قمل كله و صئبان # و ليس في الرجلين إلا خيطان‌

و هي التي يفزع منها الشيطان و قال امرؤ القيس :

أ تقتلني و المشرفي مضاجعي # و مسنونة زرق كأنياب أغوال‌

فشبه أسنته بأنياب الأغوال و لم يقل أحد أنه رأى الغول و هذا قول ابن عباس و محمد ابن كعب القرظي و قال الجبائي إن الله تعالى يشوه خلق الشياطين في النار حتى أنه لو رآهم راء من العباد لاستوحش منهم فلذلك شبه برءوسهم‌} «فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهََا» يعني أن أهل النار ليأكلون من ثمرة تلك الشجرة «فَمََالِؤُنَ مِنْهَا اَلْبُطُونَ» أي يملئون بطونهم منها لشدة ما يلحقهم من ألم الجوع و قد روي أن الله تعالى يجوعهم حتى ينسوا عذاب النار من شدة الجوع فيصرخون إلى مالك فيحملهم إلى تلك الشجرة و فيهم أبو جهل فيأكلون منها فتغلي بطونهم كغلي الحميم فيستسقون فيسقون شربة من الماء الحار الذي بلغ نهايته في الحرارة فإذا قربوها من وجوههم شوت وجوههم فذلك قوله‌ يَشْوِي اَلْوُجُوهَ فإذا وصل إلى بطونهم صهر ما في بطونهم كما قال سبحانه‌ يُصْهَرُ بِهِ مََا فِي بُطُونِهِمْ وَ اَلْجُلُودُ فذلك شرابهم و طعامهم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 697
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست