نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 698
(1) - فذلك قوله} «ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهََا» زيادة على شجرة الزقوم «لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ» أي خليطا و مزاجا من ماء حار يمزج ذلك الطعام بهذا الشراب و قيل إنهم يكرهون على ذلك عقوبة لهم «ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ» بعد أكل الزقوم و شراب الحميم «لَإِلَى اَلْجَحِيمِ» و ذلك أنهم يوردون الحميم لشربه و هو خارج عن الجحيم كما تورد الإبل إلى الماء ثم يردون إلى الجحيمو يدل على ذلك قوله يَطُوفُونَ بَيْنَهََا وَ بَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ و الجحيم النار الموقدة و المعنى أن الزقوم و الحميم طعامهم و شرابهم و الجحيم المسعرة منقلبهم و مأواهم} «إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبََاءَهُمْ ضََالِّينَ» أي إن هؤلاء الكفار صادفوا آباءهم ذاهبين عن الحق و الدين} «فَهُمْ عَلىََ آثََارِهِمْ يُهْرَعُونَ» في الضلال أي يقلدونهم و يتبعونهم اتباعا في سرعة و قيل معناه يسرعون عن ابن عباس و الحسن و قيل يعملون بمثل أعمالهم عن الكلبي و قيل يستحثون عن أبي عبيدة .
المعنى
ثم أقسم سبحانه فقال «وَ لَقَدْ» اللام هي التي تدخل في جواب القسم و قد للتأكيد «ضَلَّ قَبْلَهُمْ» أي قبل هؤلاء الكفار الذين هم في عصر النبي ص عن طريق الهدى و اتباع الحق «أَكْثَرُ اَلْأَوَّلِينَ» من الأمم الخالية و الأكثر هو الأعظم في العدد و الأول هو الكائن قبل غيره و الأول قبل كل شيء هو الله سبحانه لأن كل ما سواه موجود بعده و في هذه الآية
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 698