responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 687

(1) - تمام الرضى و عجب مما يكره و معناه الإنكار له و الذم‌} «وَ إِذََا ذُكِّرُوا لاََ يَذْكُرُونَ» أي و إذا خوفوا بالله و وعظوا بالقرآن لا ينتفعون بذلك و لا يتعظون به‌} «وَ إِذََا رَأَوْا آيَةً» من آيات الله و معجزة مثل انشقاق القمر و غيرها «يَسْتَسْخِرُونَ» أي يستهزءون و يقولون هذا عمل السحر و سخر و استسخر بمعنى واحد و قيل معناه يستدعي بعضهم بعضا إلى إظهار السخرية و قيل معناه يعتقدونه سخرية كما تقول استقبحه أي اعتقده قبيحا و استحسنه أي اعتقده حسنا «وَ قََالُوا إِنْ هََذََا إِلاََّ سِحْرٌ مُبِينٌ» أي و قالوا لتلك الآية ما هذا إلا سحر ظاهر و تمويه‌} «أَ إِذََا مِتْنََا وَ كُنََّا تُرََاباً وَ عِظََاماً أَ إِنََّا لَمَبْعُوثُونَ» بعد ذلك و محشورون أي كيف نبعث بعد ما صرنا ترابا «أَ وَ آبََاؤُنَا اَلْأَوَّلُونَ» الذين تقدمونا بهذه الصفة أي أ و يبعث آباؤنا بعد ما صاروا ترابا يعنون أن هذا لا يكون‌و من فتح الواو و جعلها واو العطف دخل عليها همزة الاستفهام كقوله‌ «أَ وَ أَمِنَ أَهْلُ اَلْقُرى‌ََ» ثم قال سبحانه لنبيه ص‌} «قُلْ» لهم «نَعَمْ» تبعثون «وَ أَنْتُمْ دََاخِرُونَ» صاغرون أشد الصغار ثم ذكر أن بعثهم يقع بزجرة واحدة فقال‌} «فَإِنَّمََا هِيَ» أي فإنما قصة البعث «زَجْرَةٌ وََاحِدَةٌ» أي صيحة واحدة من إسرافيل يعني نفخة البعث و الزجرة الصرفة عن الشي‌ء بالمخافة فكأنهم زجروا عن الحال التي هم فيها إلى الحشر «فَإِذََا هُمْ يَنْظُرُونَ» إلى البعث الذي كذبوا به و قيل معناه فإذا هم أحياء ينتظرون ما ينزل بهم من عذاب الله‌} «وَ قََالُوا» أي و يقولون معترفين على نفوسهم بالعصيان «يََا وَيْلَنََا» من العذاب و هو كلمة يقولها القائل عند الوقوع في الهلكة و مثله‌ يََا حَسْرَتَنََا ينادون مثل هذه الأشياء على وجه التنبيه على عظم الحال «هََذََا يَوْمُ اَلدِّينِ» أي يوم الحساب عن ابن عباس و قيل يوم الجزاء عن قتادة و المراد أنهم اعترفوا بالحق خاضعين نادمين.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 687
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست