responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 686

(1) - استدل عندكم مما تقولون فيه هذا النحو من الكلام إذا ورد عليكم مثله كما أن قوله‌ أَسْمِعْ بِهِمْ وَ أَبْصِرْ معناه أن هؤلاء ممن تقولون أنتم فيه هذا النحو و كذلك قوله‌ فَمََا أَصْبَرَهُمْ عَلَى اَلنََّارِ عند من لم يجعل اللفظ على الاستفهام و على هذا النحو قوله‌ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ و وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ* و قوله‌ لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى‌ََ و لا يجوز أن يكون العجب في وصف القديم سبحانه كما يكون في وصف الإنسان لأن العجب فينا إنما يكون إذا شاهدنا ما لم نشاهد مثله و لم نعرف سببه و هذا منتف عن القديم سبحانه.

اللغة

اللازب و اللازم بمعنى أبدلت من الميم الياء قال النابغة :

و لا يحسبون الخير لا شر عنده # و لا يحسبون الشر ضربة لازب‌

و بعض بني عقيل يقولون لاتب أيضا بالتاء و الداخر الصاغر أشد الصغر .

المعنى‌

ثم خاطب سبحانه نبيه ص فقال «فَاسْتَفْتِهِمْ» أي فاسألهم يا محمد سؤال تقرير «أَ هُمْ أَشَدُّ خَلْقاً» أي أحكم صنعا «أَمْ مَنْ خَلَقْنََا» قبلهم من الأمم الماضية و القرون السالفة يريد أنهم ليسوا بأحكم خلقا من غيرهم من الأمم و قد أهلكناهم بالعذاب و قيل أ هم أشد خلقا أم من خلقنا من الملائكة و السماوات و الأرض و غلب ما يعقل على ما لا يعقل «إِنََّا خَلَقْنََاهُمْ مِنْ طِينٍ لاََزِبٍ» معناه أنهم إن قالوا نحن أشد فأعلمهم أن الله خلقهم من طين فكيف صاروا أشد قوة منهم و المراد أن آدم خلقه الله من طين و أن هؤلاء نسله و ذريته فكأنهم منه و قال ابن عباس اللازب الملتصق من الطين الحر الجيد} «بَلْ عَجِبْتَ» يا محمد من تكذيبهم إياك «وَ يَسْخَرُونَ» من تعجبك و من ضم التاء فالمراد أنه سبحانه أمر نبيه ص أن يخبر عن نفسه بأنه عجب من هذا القرآن حين أعطيه و سخر منه أهل الضلال و تقديره قل بل عجبت عن المبرد و قيل يسخرون أي يهزءون بدعائك إياهم إلى الله و النظر في دلائله و آياته و روي عن الأعمش عن أبي وائل قال قرأ عبد الله بن مسعود بل عجبت بالضم فقال شريح إن الله لا يعجب إنما يعجب من لا يعلم قال الأعمش فذكرته لإبراهيم فقال أن شريحا كان معجبا برأيه إن عبد الله قرأ بل عجبت و عبد الله أعلم من شريح و إضافة العجب إلى الله تعالى ورد الخبر به‌ كقوله عجب ربكم من شباب ليس له صبوة و عجب ربكم من الكم و قنوطكم‌ و يكون ذلك على وجهين عجب مما يرضى و معناه الاستحسان و الخبر عن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 686
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست