نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 685
(1) - و يوهمونهم أنهم يعرفون الغيب فمنعهم الله تعالى عن ذلك} «لاََ يَسَّمَّعُونَ إِلَى اَلْمَلَإِ اَلْأَعْلىََ» أي لكيلا يتسمعوا إلى الكتبة من الملائكة في السماء عن الكلبي و قيل إلى كلام الملأ الأعلى أي لكيلا يتسمعوا و الملأ الأعلى عبارة عن الملائكة لأنهم في السماء «وَ يُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جََانِبٍ» أي يرمون بالشهب من كل جانب من جوانب السماء إذا أرادوا الصعود إلى السماء للاستماع} «دُحُوراً» أي دفعا لهم بالعنف و طردا «وَ لَهُمْ عَذََابٌ وََاصِبٌ» أي و لهم مع ذلك أيضا عذاب دائم يوم القيامة} «إِلاََّ مَنْ خَطِفَ اَلْخَطْفَةَ» و التقدير لا يتسمعون إلى الملائكة إلا من وثب الوثبة إلى قريب من السماء فاختلس خلسة من الملائكة و استلب استلابا بسرعة «فَأَتْبَعَهُ شِهََابٌ ثََاقِبٌ» أي فلحقه و أصابه نار مضيئة محرقة و الثاقب المنير المضيء و هذا كقوله إِلاََّ مَنِ اِسْتَرَقَ اَلسَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهََابٌ مُبِينٌ .
ـ
القراءة
قرأ أهل الكوفة غير عاصم بل عجبت بضم التاء و الباقون بفتحها و قرأ ابن عامر و أهل المدينة غير ورش أو آباؤنا ساكنة الواو و الباقون بفتحهما و كذلك في الواقعة .
الحجة
قال أبو علي من قرأ «بَلْ عَجِبْتَ بالفتح فالمعنى بل عجبت من إنكارهم البعث و هم يسخرون أ و عجبت من نزول الوحي عليك و هم يسخرون و الضم فيما زعموا قراءة علي (ع) و ابن عباس و روي عن شريح من إنكار له فإنه قال أن الله لا يعجب و قد احتج بعضهم للضم بقوله وَ إِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ و ليس في هذا دلالة على أن الله سبحانه أضاف العجب إلى نفسه و لكن المعنى و إن تعجب فعجب قولهم عندكم و المعنى في الضم أن إنكار البعث و النشر مع ثبات القدرة على الابتداء و الإنشاء عجيب و يبين ذلك عند من
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 685