responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 674

(1) - بالياء أراد القرآن و يجوز أن يريد لينذر الله.

اللغة

الطمس محو الشي‌ء حتى يذهب أثره فالطمس على العين كالطمس على الكتاب و مثله الطمس على المال و هو إذهابه حتى لا يقع عليه إدراك و أعمى مطموس و طميس و هو أن يذهب الشق الذي بين الجفنين و المسخ قلب الصورة إلى خلقة مشوهة كما مسخ قوم قردة و خنازير .

الإعراب‌

أنى في محل النصب على الحال من «يُبْصِرُونَ» أو على أنه في معنى مصدره.

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن قدرته على إهلاك هؤلاء الكفار الذين جحدوا وحدانيته فقال «وَ لَوْ نَشََاءُ لَطَمَسْنََا عَلى‌ََ أَعْيُنِهِمْ» أي لأعميناهم عن الهدى عن ابن عباس و قيل معناه لتركناهم عميا يترددون عن الحسن و قتادة و الجبائي «فَاسْتَبَقُوا اَلصِّرََاطَ» أي فطلبوا طريق الحق و قد عموا عنه «فَأَنََّى يُبْصِرُونَ» أي فكيف يبصرون عن ابن عباس و قيل معناه فطلبوا النجاة و السبق إليها و لا بصر لهم فكيف يبصرون و قد أعميناهم و قيل طلبوا الطريق إلى منازلهم فلم يهتدوا إليها} «وَ لَوْ نَشََاءُ لَمَسَخْنََاهُمْ عَلى‌ََ مَكََانَتِهِمْ» أي على مكانهم الذي هم فيه قعود و المعنى و لو نشاء لعذبناهم بنوع آخر من العذاب فأقعدناهم في منازلهم ممسوخين قردة و خنازير و المكانة و المكان واحد و قيل معناه و لو شئنا لمسخناهم حجارة في منازلهم ليس فيهم أرواحهم «فَمَا اِسْتَطََاعُوا مُضِيًّا وَ لاََ يَرْجِعُونَ» أي فلم يقدروا على ذهاب و لا مجي‌ء لو فعلنا ذلك بهم و قيل معناه فما استطاعوا مضيا من العذاب و لا رجوعا إلى الخلقة الأولى بعد المسخ و هذا كله تهديد هددهم الله به ثم قال سبحانه‌} «وَ مَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي اَلْخَلْقِ» أي من نطول عمره نصيره بعد القوة إلى الضعف و بعد زيادة الجسم إلى النقصان و بعد الجدة و الطراوة إلى البلى و الخلوقة فكأنه نكس خلقه و قيل ننكسه و نرده إلى حال الهرم التي تشبه حال الصبي في ضعف القوة و عزوب العلم عن قتادة «أَ فَلاََ يَعْقِلُونَ» أي أ فلا يتدبرون في أن الله تعالى يقدر على الإعادة كما قدر على ذلك و إنما قال على الخطاب لقوله‌ أَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ من قرأ بالياء فالمعنى أ فليس لهم عقل فيعتبروا و يعلموا ذلك ثم أخبر سبحانه عن نبيه ص كيدا لقوله‌ إِنَّكَ لَمِنَ اَلْمُرْسَلِينَ فقال‌} «وَ مََا عَلَّمْنََاهُ اَلشِّعْرَ» يعني قول الشعراء و صناعة الشعر أي ما أعطيناه العلم بالشعر و إنشائه «وَ مََا يَنْبَغِي لَهُ» أن يقول الشعر من عند نفسه و قيل معناه ما يتسهل له الشعر و ما كان يتزين له بيت شعر حتى أنه إذا تمثل بيت شعر جرى على لسانه منكسرا كما روي عن الحسن أن رسول الله ص كان يتمثل بهذا البيت:

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 674
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست