responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 672

(1) - بيتا في النار يدخل فيردم بابه لا يرى و لا يرى عن الضحاك ثم خصهم سبحانه بالتوبيخ فقال «أَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يََا بَنِي آدَمَ» أي أ لم آمركم على ألسنة الأنبياء و الرسل في الكتب المنزلة «أَنْ لاََ تَعْبُدُوا اَلشَّيْطََانَ» أي لا تطيعوا الشيطان فيما يأمركم به «إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ» أي و قلت لكم إن الشيطان لكم عدو «مُبِينٌ» ظاهر عداوته عليكم يدعوكم إلى ما فيه هلاككم و في هذه الآية دلالة على أنه سبحانه لا يخلق عبادة الشيطان لأنه حذر من ذلك و وبخ عليه.

ـ

القراءة

قرأ أبو عمرو و ابن عامر جبلا بضم الجيم و سكون الباء و قرأ أهل المدينة و عاصم و سهل «جِبِلاًّ» بكسر الجيم و الباء و تشديد اللام و قرأ روح و زيد جبلا بضم الجيم و الباء و تشديد اللام‌و هو قراءة الحسن و الأعرج و الزهري و قرأ الباقون جبلا بضمهما و تخفيف اللام.

الحجة

معناهن جميعا الخلق الكثير و الجماعة و الجمع الذين جبلوا على خليقة أي طبعوا و أصل الجبل الطبع و منه الجبل لأنه مطبوع على الثبات و قال أبو مسلم أصله الغلظة و الشدة.

المعنى‌

ثم قال سبحانه في حكايته ما يقوله الكفار يوم القيامة «وَ أَنِ اُعْبُدُونِي هََذََا صِرََاطٌ مُسْتَقِيمٌ» فوصف عبادته بأنه طريق مستقيم من حيث كان طريقا إلى الجنة ثم ذكر سبحانه عداوة الشيطان ببني آدم فقال‌} «وَ لَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً» أي أضل الشيطان عن الدين خلقا كثيرا منكم بأن دعاهم إلى الضلال و حملهم على الضلال و أغواهم «أَ فَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ» أنه يغويكم و يصدكم عن الحق فتنبهون عنه صورته استفهام و معناه الإنكار عليهم و التبكيت لهم و في هذا بطلان مذهب أهل الجبر في أن الله أراد إضلالهم و لو كان كما قالوه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 672
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست