responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 663

(1) - و هو العثكول و العثكال و الكباسة و القنو و هو فعلول‌قال رؤبة :

"في خدر مياس الدمى معرجن"

.

الإعراب‌

«وَ اَلْقَمَرَ قَدَّرْنََاهُ مَنََازِلَ» تقديره ذا منازل ثم حذف المضاف و أقيم المضاف إليه مقامه و لا يجوز أن يكون بلا حذف لأن القمر غير المنازل و إنما يجري فيها و لا يجوز أن ينصب منازل على الظرف لأنه محدود و الفعل لا يصل إلى المحدود إلا بحرف جر نحو جلست في المسجد و لا يجوز جلست المسجد.

ـ

المعنى‌

ثم نزه سبحانه نفسه و عظمها دالا بذلك على أنه هو الذي يستحق منتهى الحمد و غاية الشكر فقال «سُبْحََانَ اَلَّذِي خَلَقَ اَلْأَزْوََاجَ كُلَّهََا» أي تنزيها و تعظيما و براءة عن السوء للذي خلق الأصناف و الأشكال من الأشياء فالحيوان على مشاكلة الذكر للأنثى و كذلك النخل و الحبوب إشكال و التين و الكرم و نحوهما إشكال فلذلك قال «مِمََّا تُنْبِتُ اَلْأَرْضُ» أي من سائر النبات «وَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ» أي و خلق منهم أولادا أزواجا ذكورا و إناثا «وَ مِمََّا لاََ يَعْلَمُونَ» مما في بطون الأرض و قعر البحار فلم يشاهدوه و لم يتصل خبره بهم‌} «وَ آيَةٌ لَهُمُ» أي و دلالة لهم أخرى‌ «اَللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ اَلنَّهََارَ» أي ننزع منه و نخرج ضوء الشمس فيبقى الهواء مظلما كما كان لأن الله سبحانه يضي‌ء الهواء بضياء الشمس فإذا سلخ منه الضياء أي كشط و أزيل يبقى مظلما و قيل إنما قال سبحانه «نَسْلَخُ مِنْهُ اَلنَّهََارَ» لأنه تعالى جعل الليل كالجسم لظلمته و جعل النهار كالقشر و لأن النهار عارض فهو كالكسوة و الليل أصل فهو كالجسم و قوله «فَإِذََا هُمْ مُظْلِمُونَ» أي داخلون في الليل لا ضياء لهم فيه‌} «وَ اَلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهََا» معناه و دلالة أخرى لهم الشمس و في قوله «لِمُسْتَقَرٍّ لَهََا» أقوال (أحدها) أنها تجري لانتهاء أمرها عند انقضاء الدنيا فلا تزال تجري حتى تنقضي الدنيا عن جماعة من المفسرين قال أبو مسلم و معنى هذا و معنى لا مستقر لها واحد أي لا قرار لها إلى انقضاء الدنيا (و ثانيها) أنها تجري لوقت واحد لا تعدوه و لا يختلف عن قتادة (و ثالثها) أنها تجري إلى أقصى منازلها في الشتاء و الصيف لا تتجاوزها و المعنى أن لها في الارتفاع غاية لا تتجاوزهاو لا تنقطع دونها و لها في الهبوط غاية لا تتجاوزها و لا تقصر عنها فهو مستقرها «ذََلِكَ تَقْدِيرُ اَلْعَزِيزِ» أي القادر الذي لا يعجزه شي‌ء «اَلْعَلِيمِ» الذي لا يخفي عليه شي‌ء «وَ اَلْقَمَرَ قَدَّرْنََاهُ مَنََازِلَ» و هي ثمانية و عشرون منزلا ينزل كل يوم و ليلة منزلة منها لا يختلف حاله في ذلك إلى أن يقطع الفلك «حَتََّى عََادَ كَالْعُرْجُونِ اَلْقَدِيمِ» أي عاد في آخر الشهر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 663
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست