responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 661

(1) - يعتبرون بهم و وجه التذكير بكثرة المهلكين أي أنكم ستصيرون إلى مثل حالهم فانظروا لأنفسكم و احذروا أن يأتيكم الهلاك و أنتم في غفلة و غرة كما أتاهم و يسمى أهل كل عصر قرنا لاقترانهم في الوجود «وَ إِنْ كُلٌّ لَمََّا جَمِيعٌ لَدَيْنََا مُحْضَرُونَ» معناه أن الأمم يوم القيامة يحضرون فيقفون على ما عملوه في الدنيا أي و كل الماضين و الباقين مبعوثون للحساب و الجزاء ثم قال سبحانه‌} «وَ آيَةٌ لَهُمُ» أي و دلالة و حجة قاطعة لهم على قدرتنا على البعث «اَلْأَرْضُ اَلْمَيْتَةُ أَحْيَيْنََاهََا» أي الأرض القحطة المجدبة التي لا تنبت أحييناها بالنبات «وَ أَخْرَجْنََا مِنْهََا حَبًّا» أي كل حب يتقوتونه مثل الحنطة و الشعير و الأرز و غيرها من الحبوب «فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ» أي فمن الحب يأكلون‌} «وَ جَعَلْنََا فِيهََا جَنََّاتٍ» أي بساتين «مِنْ نَخِيلٍ وَ أَعْنََابٍ» و إنما خص النوعين لكثرة أنواعهما و منافعهما «وَ فَجَّرْنََا فِيهََا مِنَ اَلْعُيُونِ» أي و فجرنا في تلك الأرض الميتة أو في تلك الجنات عيونا من الماء ليسقوا بها الكرم و النخيل ثم بين سبحانه أنه إنما فعل ذلك‌} «لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ» أي من ثمر النخيل رد الضمير إلى أحد المذكورين كما قال و لا ينفقونها في سبيل الله و المعنى غرضنا نفعهم بذلك و انتفاعهم بأكل ثمار الجنات «وَ مََا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ» أي و لم تعمل تلك الثمار أيديهم هذا إذا كان ما بمعنى النفي قال الضحاك أي وجدوها معمولة و لا صنع لهم فيها أراد أنه من صنع الخالق و لم يدخل في مقدورات الخلائق و إذا كان بمعنى الذي فالتقدير و الذي عملته أيديهم من أنواع الأشياء المتخذة من النخل و العنب الكثيرة منافعها و قيل تقديره و من ثمره ما عملته أيديهم يعني الغروس و الزروع التي قاسوا حراثتها «أَ فَلاََ يَشْكُرُونَ» أي أ لا يشكرون الله تعالى على مثل هذه النعم و هذا تنبيه منه سبحانه لخلقه على شكر نعمائه و ذكر جميل بلائه.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 661
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست