responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 650

(1) - بصره فجعل يسمع صوته و لا يراه فرجع إلى أصحابه فلم يرهم حتى نادوه ما صنعت فقال ما رأيته و لقد سمعت صوته و حال بيني و بينه كهيئة الفحل يخطر بذنبه لو دنوت منه لأكلني و روى أبو حمزة الثمالي عن عمار بن عاصم عن شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود أن قريشا اجتمعوا بباب النبي ص فخرج إليهم فطرح التراب على رءوسهم و هم لا يبصرونه قال عبد الله هم الذين سحبوا في القليب قليب بدر و روى أبو حمزة عن مجاهد عن ابن عباس أن قريشا اجتمعت فقال لئن دخل محمد لنقومن إليه قيام رجل واحد فدخل النبي ص فجعل الله من بين أيديهم سدا و من خلفهم سدا فلم يبصروه فصلى النبي ص ثم أتاهم فجعل ينثر على رءوسهم التراب و هم لا يرونه فلما خلى عنهم رأوا التراب و قالوا هذا ما سحركم ابن أبي كبشة .

المعنى‌

«يس» قد مضى الكلام في الحروف المعجمة عند مفتتح السور في أول البقرة و اختلاف الأقوال فيها و قيل أيضا «يس» معناه يا إنسان عن ابن عباس و أكثر المفسرين و قيل معناه يا رجل عن الحسن و أبي العالية و قيل معناه يا محمد عن سعيد بن جبير و محمد بن الحنفية و قيل معناه يا سيد الأولين و الآخرين و قيل هو اسم النبي ص عن علي ابن أبي طالب و أبي جعفر (ع) و قد ذكرنا الرواية فيه قبل‌ «وَ اَلْقُرْآنِ اَلْحَكِيمِ» أقسم سبحانه بالقرآن المحكم من الباطل و قيل سماه حكيما لما فيه من الحكمة فكأنه المظهر للحكمة الناطق بها «إِنَّكَ لَمِنَ اَلْمُرْسَلِينَ» أي ممن أرسله الله تعالى بالنبوة و الرسالة} «عَلى‌ََ صِرََاطٍ مُسْتَقِيمٍ» يؤدي بسالكه إلى الحق أو إلى الجنة و قيل معناه على شريعة واضحة و حجة لائحة} «تَنْزِيلَ اَلْعَزِيزِ» أي هذا القرآن تنزيل العزيز في ملكه «اَلرَّحِيمِ» بخلقه و لذلك أرسله ثم بين سبحانه الغرض في بعثته فقال‌} «لِتُنْذِرَ قَوْماً مََا أُنْذِرَ آبََاؤُهُمْ» أي لتخوف به من معاصي الله قوما لم ينذر آباؤهم قبلهم لأنهم كانوا في زمان الفترة بين عيسى و محمد ع عن قتادة و قيل لم يأتهم نذير من أنفسهم و قومهم و إن جاءهم من غيرهم عن الحسن و قيل معناه لم يأتهم من أنذرهم بالكتاب حسب ما آتيت و هذا على قول من قال كان في العرب قبل نبينا ص من هو نبي كخالد بن سنان و قس بن ساعدة و غيرهما و قيل معناه لتنذر قوما كما أنذر آباؤهم عن عكرمة «فَهُمْ غََافِلُونَ» عما تضمنه القرآن و عما أنذر الله به من نزول العذاب و الغفلة مثل السهو و هو ذهاب المعنى عن النفس ثم أقسم سبحانه مرة أخرى فقال‌} «لَقَدْ حَقَّ اَلْقَوْلُ عَلى‌ََ أَكْثَرِهِمْ» أي وجب الوعيد و استحقاق العقاب عليهم «فَهُمْ لاََ يُؤْمِنُونَ» و يموتون‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 650
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست