responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 636

(1) - جهلا أن يعجب بعلمه و إنما خص سبحانه العلماء بالخشية لأن العالم أحذر لعقاب الله من الجاهل حيث يختص بمعرفة التوحيد و العدل و يصدق بالبعث و الحساب و الجنة و النار و متى قيل فقد نرى من العلماء من لا يخاف الله و يرتكب المعاصي‌ (فالجواب) أنه لا بد من أن يخافه مع العلم به و إن كان يؤثر المعصية عند غلبة الشهوة لعاجل اللذة «إِنَّ اَللََّهَ» تعالى «عَزِيزٌ» في انتقامه من أعدائه «غَفُورٌ» لزلات أوليائه ثم وصف سبحانه العلماء فقال «إِنَّ اَلَّذِينَ يَتْلُونَ كِتََابَ اَللََّهِ» أي يقرءون القرآن في الصلاة و غيرها أثنى سبحانه عليهم بقراءة القرآن قال مطرف بن عبد الله الشخير هذه آية القراء «وَ أَقََامُوا اَلصَّلاََةَ وَ أَنْفَقُوا مِمََّا رَزَقْنََاهُمْ» أي ملكناهم التصرف فيه «سِرًّا وَ عَلاََنِيَةً» أي في حال سرهم و في حال علانيتهم و عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي قال قام رجل إلى رسول الله ص فقال يا رسول الله ما لي لا أحب الموت قال أ لك مال قال نعم قال فقدمه قال لا أستطيع قال فإن قلب الرجل مع ماله إن قدمه أحب أن يلحق به و إن أخره أحب أن يتأخر معه‌ «يَرْجُونَ تِجََارَةً لَنْ تَبُورَ» أي راجين بذلك تجارة لن تكسد و لن تفسد و لن تهلك‌ «لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ» أي قصدوا بأعمالهم الصالحة و فعلوها لأن يوفيهم الله أجورهم بالثواب «وَ يَزِيدَهُمْ» على قدر استحقاقهم «مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ» لذنوبهم «شَكُورٌ» لحسناتهم عن الزجاج و قال الفراء خبر إن قوله «يَرْجُونَ تِجََارَةً لَنْ تَبُورَ» و روى ابن مسعود عن النبي ص أنه قال في قوله «وَ يَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ» هو الشفاعة لمن وجبت له النار ممن صنع إليه معروفا في الدنيا

و عن الضحاك قال يفسح لهم في قبورهم و قيل معنى شكور أنه يقبل اليسير و يثيب عليه الكثير تقول العرب أشكر من بروقة و تزعم أنها شجرة عارية من الورق تغيم السماء فوقها فتخضر و تورق من غير مطر.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 636
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست