responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 614

(1) - الأتباع الندامة على الضلال و قيل معناه أقبل بعضهم على بعض يلومه و يظهر ندمه و من قال بالثاني قال معناه أخفوا الندامة في أنفسهم خوف الفضيحة و قيل معناه أن الرؤساء أخفوا الندامة عن الأتباع «لَمََّا رَأَوُا اَلْعَذََابَ» أي حين رأوا نزول العذاب بهم «وَ جَعَلْنَا اَلْأَغْلاََلَ فِي أَعْنََاقِ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» قال ابن عباس غلوا بها في النيران «هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاََّ مََا كََانُوا يَعْمَلُونَ» أي لا يجزون إلا بأعمالهم التي عملوها على قدر استحقاقهم‌} «وَ مََا أَرْسَلْنََا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ» أي من نبي مخوف بالله تعالى «إِلاََّ قََالَ مُتْرَفُوهََا» أي جبابرتها و أغنياؤها المتنعمون فيها «إِنََّا بِمََا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كََافِرُونَ» و في هذا بيان للنبي ص أن أهل قريته جروا على منهاج الأولين و إشارة إلى أنه كان أتباع الأنبياء فيما مضى الفقراء و أوساط الناس دون الأغنياء ثم بين سبحانه علة كفرهم بأن قال‌} «وَ قََالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوََالاً وَ أَوْلاََداً» أي افتخروا بأموالهم و أولادهم ظنا بأن الله سبحانه إنما خولهم المال و الولد كرامة لهم عنده فقالوا إذا رزقنا و حرمتم فنحن أكرم منكم و أفضل عند الله تعالى فلا يعذبنا على كفرنا بكم و ذلك قوله «وَ مََا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ» و لم يعلموا أن الأموال و الأولاد عطاء من الله تعالى يستحق به الشكر عليهم و ليس ذلك للإكرام و التفضل.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 614
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست