responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 609

609

(1) - شَيْ‌ءٍ حَفِيظٌ» أي عالم لا يفوته علم شي‌ء من أحوالهم ثم قال سبحانه‌} «قُلِ» يا محمد لهؤلاء المشركين «اُدْعُوا اَلَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اَللََّهِ» أنهم آلهة و أنهم شركاء لله تعالى و أنهم شفعاؤكم و أنها تستحق الإلهية هل يستجيبون لكم إلى ما تسألونهم و هذا نوع توبيخ لا أمر ليعلموا أن أوثانهم لا تنفعهم و لا تضرهم‌ «لاََ يَمْلِكُونَ مِثْقََالَ ذَرَّةٍ فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ لاََ فِي اَلْأَرْضِ» أي لا يملكون زنة ذرة من خير و شر و نفع و ضر فيهما «وَ مََا لَهُمْ فِيهِمََا» أي و ليس لهم في خلق السماوات و الأرض «مِنْ شِرْكٍ» و نصيب «وَ مََا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ» أي ليس لله سبحانه منهم معاون على خلق السماوات و الأرض و لا على شي‌ء من الأشياء} «وَ لاََ تَنْفَعُ اَلشَّفََاعَةُ عِنْدَهُ إِلاََّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ» المعنى أنه لا تنفع الشفاعة عند الله تعالى إلا لمن رضيه الله و ارتضاه و أذن له في الشفاعة مثل الملائكة و الأنبياء و الأولياء و يجوز أن يكن المعنى إلا لمن أذن الله في أن يشفع له فيكون مثل قوله‌ وَ لاََ يَشْفَعُونَ إِلاََّ لِمَنِ اِرْتَضى‌ََ و إنما قال سبحانه ذلك لأن الكفار كانوا يقولون نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى و هؤلاء شفعاؤنا عند الله فحكم الله تعالى ببطلان اعتقاداتهم «حَتََّى إِذََا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ» أي كشف الفزع عن قلوبهم و فزع كشف الله الفزع عن قلوبهم و اختلف في الضمير في قوله «قُلُوبِهِمْ» فقيل يعود إلى المشركين الذين تقدم ذكرهم‌فيكون المعنى حتى إذا أخرج عن قلوبهم الفزع وقت الفزع ليسمعوا كلام الملائكة «قََالُوا» أي قالت الملائكة لهم «مََا ذََا قََالَ رَبُّكُمْ قََالُوا» أي قال هؤلاء المشركون مجيبين لهم «اَلْحَقَّ» أي قال الحق فيعترفون أن ما جاء به الرسل كان حقا عن ابن عباس و قتادة و ابن زيد و قيل إن الضمير يعود إلى الملائكة ثم اختلف في معناه على وجوه (أحدها) أن الملائكة إذا صعدوا بأعمال العباد و لهم زجل و صوت عظيم فتحسب الملائكة أنها الساعة فيخرون سجدا و يفزعون فإذا علموا أنه ليس ذلك قالوا ما ذا قال ربكم قالوا الحق (و ثانيها) أن الفترة لما كانت بين عيسى (ع) و محمد ص و بعث الله محمدا ص أنزل الله سبحانه جبرائيل بالوحي فلما نزل ظنت الملائكة أنه نزل بشي‌ء من أمر الساعة فصعقوا لذلك فجعل جبرائيل يمر بكل سماء و يكشف عنهم الفزع فرفعوا رءوسهم و قال بعضهم لبعض ما ذا قال ربكم قالوا الحق يعني الوحي عن مقاتل و الكلبي (و ثالثها) أن الله تعالى إذا أوحى إلى بعض ملائكته لحق الملائكة غشي عند سماع الوحي و يصعقون و يخرون سجدا للآية العظيمة فإذا فزع عن قلوبهم سألت الملائكة ذلك الملك الذي أوحي إليه ما ذا قال ربك أو يسأل بعضهم بعضا فيعلمون أن الأمر في غيرهم عن ابن مسعود و اختاره الجبائي «وَ هُوَ اَلْعَلِيُّ» أي السيد القادر المطاع و قيل العلي في صفاته «اَلْكَبِيرُ» في قدرته‌} «قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» فإنهم لا يمكنهم أن يقولوا ترزقنا آلهتنا التي نعبدها ثم عند

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 609
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست