responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 608

(1) - فعداه إلى المفعول به و من قرأ بالتشديد نصب الظن على أنه مفعول به و من قرأ صدق عليهم إبليس بالنصب ظنه بالرفع‌فالمعنى أن إبليس كان سولت له نفسه شيئا فصدقه ظنه و من قرأ «إِلاََّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ» فالمعنى لمن أذن الله له أن يشفع و من قرأ أذن له فبنى الفعل للمفعول به فهو يريد هذا المعنى أيضا كما أن قوله «حَتََّى إِذََا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ» و فزع و هَلْ نُجََازِي إِلاَّ اَلْكَفُورَ و هل يجازي إلا الكفور واحد في المعنى و إن اختلفت الألفاظ.

اللغة

يقال صدقت زيدا و صدقته و كذبته و كذبته و ينشد الأعشى :

"و صدقته و كذبته و المرء ينفعه كذابه"

أبو عبيدة فزع عن قلوبهم نفس عنه يقال فزع و فزع إذا أزيل الفزع عنها .

الإعراب‌

«لِنَعْلَمَ» قال الزجاج معناه ما امتحناهم في إبليس إلا لنعلم ذلك علم وقوعه منهم و هو الذي يجازون عليه. «لاََ يَمْلِكُونَ» الأجود أن يكون جملة مستأنفة و يجوز أن يكون حالا و قوله «وَ إِنََّا أَوْ إِيََّاكُمْ لَعَلى‌ََ هُدىً أَوْ فِي ضَلاََلٍ مُبِينٍ» تقديره و إنا لعلى هدى أو في ضلال مبين و إنكم لعلى هدى أو في ضلال مبين.

المعنى‌

ثم قال سبحانه «وَ لَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ» الضمير في عليهم يعود إلى أهل سبإ و قيل إلى الناس كلهم إلا من أطاع الله عن مجاهد و المعنى أن إبليس كان قال لأغوينهم و لأضلنهم و ما كان ذلك عن علم و تحقيق و إنما قاله ظنا فلما تابعه أهل الزيغ و الشرك صدق ظنه و حققه «فَاتَّبَعُوهُ» فيما دعاهم إليه «إِلاََّ فَرِيقاً مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ» من هنا للتبيين يعني المؤمنين كلهم عن ابن عباس أي علموا قبح متابعته فلم يتبعوه و اتبعوا أمر الله تعالى‌} «وَ مََا كََانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطََانٍ» أي و لم يكن لإبليس عليهم من سلطنة و لا ولاية يتمكن بها من إجبارهم على الغي و الضلال و إنما كان يمكنه الوسوسة فقط كما قال‌ وَ مََا كََانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطََانٍ إِلاََّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي» «إِلاََّ لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهََا فِي شَكٍّ» المعنى أنا لم نمكنه من إغوائهم و وسوستهم‌إلا لنميز بين من يقبل منه و من يمتنع و يأبى متابعته فنعذب من تابعه و نثيب من خالفه فعبر عن التمييز بين الفريقين بالعلم و هذا التمييز متجدد لأنه لا يكون إلا بعد وقوع ما يستحقون به ذلك و أما العلم فبخلاف ذلك فإنه سبحانه كان عالما بأحوالهم و بما يكون منهم فيما لم يزل و قيل معناه لتعلم طاعاتهم موجودة أو معاصيهم إن عصوا فنجازيهم بحسبها لأنه سبحانه لا يجازي أحدا على ما يعلم من حاله إلا بعد أن يقع ذلك منه و قيل معناه لنعامله معاملة من كأنه لا يعلم و إنما يعمل ليعلم من يصدق بالآخرة و يعترف بها ممن يرتاب فيها أو يشك «وَ رَبُّكَ» يا محمد «عَلى‌ََ كُلِ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 608
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست