responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 603

(1) - موضع قعود أ لا ترى أن لكل واحد من المتقين موضع قعود و الأشبه في الكاف الفتح لأن اسم المكان و المصدر من باب يفعل على المفعل و قد يشذ على القياس نحو هذا كما جاء المسجد و سيبويه يحمله على اسم البيت و كذلك المطلع إلا أن أبا الحسن يقول إن المسكن إذا كسرته لغة كثيرة و هي لغة الناس اليوم و الفتح لغة أهل الحجاز فأما الإضافة في «أُكُلٍ خَمْطٍ» فإن أبا عبيدة قال الخمط كل شجرة مرة ذات شوكة و الأكل الجنى فعلى هذا التفسير تحسن الإضافة و ذلك أن الأكل إذا كان الجنى فإن جنى كل شجرة منه و غير الإضافة ليس في حسن الإضافة لأن الخمط إنما هو اسم شجرة و ليس بوصف فإذا لم يكن وصفا لم يجر على ما قبله كما يجري الوصف على الموصوف و البدل ليس بالسهل أيضا لأنه ليس هو هو و لا بعضه لأن الجنى من الشجر و ليس الشجر من الجنى فيكون إجراؤه عليه على وجه العطف البيان كأنه بين أن الجنى لهذا الشجر و منه قال أبو الحسن الأحسن في كلام العرب أن يضيفوا ما كان من نحو هذا مثل دار آجر و ثوب خز قال فأكل خمط قراءة كثيرة و ليست بجيدة في العربية و حجة من قرأ «وَ هَلْ نُجََازِي» بالنون قوله «جَزَيْنََاهُمْ» و من قرأ يجازى على بناء الفعل للمفعول فإن المجازي أيضا هو الله تعالى و إنما خص الكفور بالجزاء لأن المؤمن قد يكفر عن سيئاته قال سبحانه‌ وَ نَتَجََاوَزُ عَنْ سَيِّئََاتِهِمْ و قال‌ إِنَّ اَلْحَسَنََاتِ يُذْهِبْنَ اَلسَّيِّئََاتِ و ليس كذلك الكافر فإنه يجازى بكل سوء يعمله و أما إدغام الكسائي اللام في النون فجائز حكاه سيبويه و البيان أحسن و أما قوله «رَبَّنََا بََاعِدْ بَيْنَ أَسْفََارِنََا» فذكر سيبويه أن فاعل و فعل يجيئان بمعنى كقولهم ضاعف و ضعف و قارب و قرب و اللفظان جميعا على معنى الطلب و الدعاء قال ابن جني بين منصوب نصب المفعول به أي بعد و باعد مسافة أسفارنا و ليس نصبه على الظرف يدلك على ذلك قراءة من قرأ بعد بين أسفارنا كما تقول بعد مدى أسفارنا فرفعه دليل كونه اسما و عليه قوله:

كان رماحهم أشطان بئر # بعيد بين جاليها جرور

أي بعيد مدى جاليها أو مسافة جاليها.

اللغة

العرم المسناة التي تحبس الماء واحدها عرمة أخذ من عرامة الماء و هي ذهابه كل مذهب قال الأعشى :

ففي ذاك للمؤتسي أسوة # و مأرب قفى عليه العرم

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 603
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست