responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 584

(1) -

المعنى‌

ثم أمر الله سبحانه أهل الإيمان و التوحيد بالتقوى و القول السديد فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللََّهَ» أي اتقوا عقاب الله باجتناب معاصيه و فعل واجباته «وَ قُولُوا قَوْلاً سَدِيداً» أي صوابا بريئا من الفساد خالصا من شائقة الكذب و اللغو موافق للظاهر و للباطن و قال الحسن و عكرمة صادقا يعني كلمة التوحيد لا إله إلا الله و قال مقاتل هذا يتصل بالنهي عن الإيذاء أي قولوا قولا صوابا و لا تنسبوا رسول الله ص إلى ما لا يجمل و لا يليق به‌} «يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمََالَكُمْ» معناه إن فعلتم ذلك يصلح لكم أعمالكم بأن يلطف لكم فيها حتى تستقيموا على الطريقة المستقيمة السليمة من الفساد و يوفقكم لما فيه الصلاح و الرشادو قيل معناه يزكي أعمالكم و يتقبل حسناتكم عن ابن عباس و مقاتل «وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ» باستقامتكم في الأقوال و الأفعال «وَ مَنْ يُطِعِ اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ» في الأوامر و النواهي «فَقَدْ فََازَ فَوْزاً عَظِيماً» أي فقد أفلح إفلاحا عظيما و قيل فقد ظفر برضوان الله و كرامته‌} «إِنََّا عَرَضْنَا اَلْأَمََانَةَ عَلَى اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ اَلْجِبََالِ» اختلف في معنى الأمانة فقيل هي ما أمر الله به من طاعته و نهى عنه من معصيته عن أبي العالية و قيل هي الأحكام و الفرائض التي أوجبها الله تعالى على العباد عن ابن عباس و مجاهد و هذان القولان متقاربان و قيل هي أمانات الناس و الوفاء بالعهود فأولها ائتمان آدم ابنه قابيل على أهله و ولده حين أراد التوجه إلى مكة عن أمر ربه فخان قابيل

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 584
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست