responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 583

583

(1) - وُجُوهُهُمْ فِي اَلنََّارِ» العامل في «يَوْمَ تُقَلَّبُ» قوله «وَ أَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً» و التقليب تصريف الشي‌ء في الجهات و معناه تقلب وجوه هؤلاء السائلين عن الساعة و أشباههم من الكفار فتسود و تصفر و تصير كالحة بعد أن لم تكن و قيل معناه تنقل وجوههم من جهة إلى جهة في النار فيكون أبلغ فيما يصل إليها من العذاب «يَقُولُونَ» متمنين متأسفين «يََا لَيْتَنََا أَطَعْنَا اَللََّهَ» فيما أمرنا به و نهانا عنه «وَ أَطَعْنَا اَلرَّسُولاَ » فيما دعانا إليه‌} «وَ قََالُوا رَبَّنََا إِنََّا أَطَعْنََا» فيما فعلناه «سََادَتَنََا وَ كُبَرََاءَنََا» و السيد المالك المعظم الذي يملك تدبير السواد الأعظم و هو الجمع الأكثر قال مقاتل هم المطعمون في غزوة بدر و قال طاووس هم العلماء و الوجه أن المراد جميع قادة الكفر و أئمة الضلال «فَأَضَلُّونَا اَلسَّبِيلاَ» أي أضلنا هؤلاء عن سبيل الحق و طريق الرشاد «رَبَّنََا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ اَلْعَذََابِ» بضلالهم في نفوسهم و إضلالهم إيانا أي عذبهم مثلي ما تعذب غيرهم «وَ اِلْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً» مرة بعد أخرى و زدهم غضبا إلى غضبك‌و سخطا إلى سخطك ثم خاطب سبحانه المظهرين للإيمان فقال‌} «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاََ تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى‌ََ فَبَرَّأَهُ اَللََّهُ مِمََّا قََالُوا» أي لا تؤذوا محمدا ص كما آذى بنو إسرائيل موسى فإن حق النبي ص أن يعظم و يبجل لا أن يؤذي و اختلفوا فيما أوذي به موسى على أقوال (أحدها) أن موسى و هارون صعدا الجبل فمات هارون فقالت بنو إسرائيل أنت قتلته فأمر الله الملائكة فحملته حتى مروا به على بني إسرائيل و تكلمت الملائكة بموته حتى عرفوا أنه قد مات و برأه الله من ذلك عن علي (ع) و ابن عباس و اختاره الجبائي (و ثانيها) أن موسى كان حييا ستيرا يغتسل وحده فقالوا ما يستتر منا إلا لعيب بجلده إما برص و إما أدرة فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر فمر الحجر بثوبه فطلبه موسى فرآه بنو إسرائيل عريانا كأحسن الرجال خلقا فبرأه الله مما قالوا رواه أبو هريرة مرفوعا و قال قوم إن ذلك لا يجوز لأن فيه إشهار النبي و إبداء سوأته على رءوس الأشهاد و ذلك ينفر عنه (و ثالثها) أن قارون استأجر مومسة لتقذف موسى بنفسها على رأس الملأ فعصمه الله تعالى من ذلك على ما مر ذكره عن أبي العالية (و رابعها) أنهم آذوه من حيث أنهم نسبوه إلى السحر و الجنون و الكذب بعد ما رأوا الآيات عن أبي مسلم «وَ كََانَ عِنْدَ اَللََّهِ وَجِيهاً» أي عظيم القدر رفيع المنزلة يقال وجه وجاهة فهو وجيه إذا كان ذا جاه و قدر قال ابن عباس كان عند الله خطيرا لا يسأله شيئا إلا أعطاه.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 583
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست