responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 579

579

(1) - أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً» قال أبو حمزة الثمالي حدثني السدي و حميد بن سعد الأنصاري و بريد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال لما نزلت هذه الآية قلنا يا رسول الله هذا السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة عليك قال قولوا اللهم صل على محمد و آل محمد كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد و بارك على محمد و آل محمد كما باركت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد حدث‌عن عبد الله بن مسعود قال إذا صليتم على النبي ص فأحسنوا الصلاة عليه فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه قالوا فعلمنا قال قولوا اللهم اجعل صلاتك و رحمتك و بركاتك على سيد المرسلين و إمام المتقين و خاتم النبيين محمد عبدك و رسولك إمام الدين و قائد الخير و رسول الرحمة اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون و الآخرون اللهم صل على محمد و آل محمد كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد حدث عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله (ع) عن هذه الآية فقلت كيف صلاة الله على رسوله فقال يا أبا محمد تزكيته له في السماوات العلى فقلت قد عرفت صلواتنا عليه فكيف التسليم فقال هو التسليم له في الأمور فعلى هذا يكون معنى قوله «وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً» انقادوا لأوامره و ابذلوا الجهد في طاعته و في جميع ما يأمركم به‌و قيل معناه سلموا عليه بالدعاء أي قولوا السلام عليك يا رسول الله (الحديث) و حدث عن أنس بن مالك عن أبي طلحة قال دخلت على النبي ص فلم أره أشد استبشارا منه يومئذ و لا أطيب نفسا قلت يا رسول الله ما رأيتك قط أطيب نفسا و لا أشد استبشارا منك اليوم فقال و ما يمنعني و قد خرج آنفا جبرائيل من عندي قال قال الله تعالى من صلى عليك صلاة صليت بها عليه عشر صلوات و محوت عنه عشر سيئات و كتبت له عشر حسنات‌ «إِنَّ اَلَّذِينَ يُؤْذُونَ اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ» قيل هم المنافقون و الكافرون و الذين وصفوا الله بما لا يليق به و كذبوا رسله و كذبوا عليه فعلى هذا يكون معنى يؤذون الله يخالفون أمره و يصفونه بما هو منزه عنه و يشبهونه بغيره فإن الله عز اسمه لا يلحقه أذى و لكن لما كانت مخالفة الأمر فيما بيننا تسمى إيذاء خوطبنا بما نتعارفه و قيل يؤذون الله يلحدون في أسمائه و صفاته‌و قيل معناه يؤذون رسول الله فقدم ذكر الله على وجه التعظيم إذ جعل أذى رسوله أذى له تشريفا له و تكريما فكأنه يقول لو جاز أن يناله أذى من شي‌ء لكان ينالني من هذا و اتصاله بما قبله أنه كأنه يقول صلوا عليه و لا تؤذوا فإن من آذاه فهو كافر ثم أوعد عليه بقوله «لَعَنَهُمُ اَللََّهُ فِي اَلدُّنْيََا وَ اَلْآخِرَةِ» أي يبعدهم الله من رحمته و يحل بهم وبال نقمته بحرمان زيادات الهدى في الدنيا و الخلود في النار في الآخرة «وَ أَعَدَّ لَهُمْ» في الآخرة «عَذََاباً مُهِيناً» أي مذلا لهم‌ حدثنا السيد أبو الحمد قال حدثنا الحاكم أبو القاسم الحسكاني قال حدثنا أبو عبد الله الحافظ قال‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 579
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست