responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 577

(1) - نسائه و لا في شي‌ء من الأشياء «وَ لاََ أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوََاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً» أي من بعد وفاته المعنى و لا يحل لكم أن تزوجوا واحدة من نسائه بعد مماته كما لا تحل لكم أن تؤذوه في حال حياته و قيل من بعده أي من بعد فراقه في حياته كما قال بئسما خلفتموني من بعدي‌ «إِنَّ ذََلِكُمْ كََانَ عِنْدَ اَللََّهِ عَظِيماً» أي إيذاء الرسول بما ذكرنا كان ذنبا عظيم الموقع عند الله تعالى «إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ» أي تظهروا شيئا أو تضمروه مما نهيتم عنه من تزويجهن «فَإِنَّ اَللََّهَ كََانَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عَلِيماً» من الظواهر و السرائر و هذا تهديد و روي عن حذيفة أنه قال لامرأته تريدي أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تتزوجي بعدي فإن المرأة لآخر أزواجها فلذلك حرم الله تعالى على أزواج النبي ص أن يتزوجن بعده‌و روي عن النبي سئل عن المرأة تكون لها زوجان فتموت فتدخل الجنة فلأيهما تكون قال لأحسنهما خلقا كان معها في الدنيا ذهب حسن الخلق بخير الدنيا و الآخرة و لما نزلت آية الحجاب قال الآباء و الأبناء و الأقارب يا رسول الله و نحن أيضا نكلمهن من وراء حجاب فأنزل الله تعالى قوله «لاََ جُنََاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبََائِهِنَّ وَ لاََ أَبْنََائِهِنَّ وَ لاََ إِخْوََانِهِنَّ وَ لاََ أَبْنََاءِ إِخْوََانِهِنَّ وَ لاََ أَبْنََاءِ أَخَوََاتِهِنَّ» أن يروهن و لا يحتجبن عنهم «وَ لاََ نِسََائِهِنَّ» قيل نريد نساء المؤمنين لا نساء اليهود و لا النصارى فيصفن نساء رسول الله لأزواجهن إن رأينهن عن ابن عباس و قيل يريد جميع النساء «وَ لاََ مََا مَلَكَتْ أَيْمََانُهُنَّ» يعني العبيد و الإماء «وَ اِتَّقِينَ اَللََّهَ» أي اتركن معاصيه و قيل اتقين عقاب الله من دخول الأجانب عليكن‌ «إِنَّ اَللََّهَ كََانَ عَلى‌ََ كُلِّ شَيْ‌ءٍ شَهِيداً» أي حفيظا لا يغيب عنه شي‌ء قال الشعبي و عكرمة و إنما لم يذكر العم و الخال لئلا ينعتاهن لأبنائهما.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 577
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست