responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 576

(1) - طلاق من اختارته من نسائه كما أمر بطلاق من لم تختره فأما تحريم النكاح عليه فلا عن الضحاك و قيل أيضا إن هذه الآية منسوخة و أبيح له بعدها تزويج ما شاء فروي عن عائشة أنها قالت ما فارق رسول الله ص الدنيا حتى حلل له ما أراد من النساء و قوله «وَ لاََ أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوََاجٍ» فقيل أيضا في معناه أن العرب كانت تتبادل بأزواجهم فيعطي أحدهم زوجته رجلا فيأخذ بها زوجة منه بدلا عنها فنهى عن ذلك و قيل في قوله «وَ لَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ» يعني إن أعجبك حسن ما حرم عليك من جملتهن و لم يحللن لك و هو المروي عن أبي عبد الله (ع)

«وَ كََانَ اَللََّهُ عَلى‌ََ كُلِّ شَيْ‌ءٍ رَقِيباً» أي عالما حافظا عن الحسن و قتادة } «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاََ تَدْخُلُوا بُيُوتَ اَلنَّبِيِّ إِلاََّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى‌ََ طَعََامٍ غَيْرَ نََاظِرِينَ إِنََاهُ» نهاهم سبحانه عن دخول دار النبي ص بغير إذن و هو قوله «إِلاََّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ» أي في الدخول يعني إلا أن يدعوكم إلى طعام فادخلوا غير ناظرين إناه أي غير منتظرين إدراك الطعام فيطول مقامكم في منزله و المعنى لا تدخلوا بغير إذن و قيل نضج الطعام انتظارا لنضجه فيطول لبثكم و مقامكم «وَ لََكِنْ إِذََا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذََا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا» أي فإذا أكلتم الطعام فتفرقوا و أخرجوا «وَ لاََ مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ» أي و لا تدخلوا فتقعدوا بعد الأكل متحدثين يحدث بعضكم بعضا ليؤنسه ثم بين المعنى في ذلك فقال «إِنَّ ذََلِكُمْ كََانَ يُؤْذِي اَلنَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ» أي طول مقامكم في منزل النبي ص يؤذيه لضيق منزله فيمنعه الحياء أن يأمركم بالخروج من المنزل‌ «وَ اَللََّهُ لاََ يَسْتَحْيِي مِنَ اَلْحَقِّ» أي لا يترك إبانة الحق فيأمركم بتعظيم رسوله و ترك دخول بيته من غير إذن و الامتناع عما يؤدي إلى أذاه و كراهيته قالت عائشة يحسب الثقلاء أن الله سبحانه لم يحتملهم فقال «فَإِذََا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا» و قال بعض العلماء هذا أدب أدب الله به الثقلاء «وَ إِذََا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتََاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَرََاءِ حِجََابٍ» يعني فإذا سألتم أزواج النبي ص شيئا تحتاجون إليه فاسألوهن من وراء الستر قال مقاتل أمر الله المؤمنين أ لا يكلموا نساء النبي ص إلا من وراء حجاب و روى مجاهد عن عائشة قالت كنت آكل مع النبي ص حيسا في قعب فمر بنا عمر فدعاه فأكل فأصابت إصبعه إصبعي فقال حس لو أطاع فيكن ما رأتكن عين فنزل الحجاب‌ «ذََلِكُمْ» أي سؤالكم إياهن المتاع من وراء حجاب‌ «أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَ قُلُوبِهِنَّ» من الريبة و من خواطر الشيطان التي تدعو إلى ميل الرجال إلى النساء و النساء إلى الرجال «وَ مََا كََانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اَللََّهِ » أي ليس لكم إيذاء رسول الله ص بمخالفة ما أمر به في‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 576
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست