responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 532

532

(1) - لَمْ تَرَوْهََا» من الملائكة و قيل إن الملائكة لم يقاتلوا يومئذ و لكن كانوا يشجعون المؤمنين و يجبنون الكافرين «وَ كََانَ اَللََّهُ بِمََا تَعْمَلُونَ بَصِيراً» من قرأ بالتاء وجه الخطاب إلى المؤمنين و من قرأ بالياء أراد أن الله عالم بما يعمله الكفار ثم قال‌} «إِذْ جََاؤُكُمْ» أي و اذكروا حين جاءكم جنود المشركين «مِنْ فَوْقِكُمْ» أي من فوق الوادي قبل المشرق قريظة و النضير و غطفان «وَ مِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ» أي من قبل المغرب من ناحية مكة أبو سفيان في قريش و من تبعه «وَ إِذْ زََاغَتِ اَلْأَبْصََارُ» أي مالت عن كل شي‌ء فلم تنظر إلا إلى عدوها مقبلا من كل جانب و قيل معناه عدلت الأبصار عن مقرها من الدهش و الحيرة كما يكون الجبان فلا يعلم ما يبصر «وَ بَلَغَتِ اَلْقُلُوبُ اَلْحَنََاجِرَ» و الحنجرة جوف الحلقوم أي شخصت القلوب من مكانها فلو لا أنه ضاق الحلقوم عنها أن تخرج لخرجت عن قتادة و قال أبو سعيد الخدري قلنا يوم الخندق يا رسول الله هل من شي‌ء نقوله فقد بلغت القلوب الحناجر فقال قولوا اللهم استر عوراتنا و آمن روعاتنا قال فقلناها فضرب وجوه أعداء الله بالريح فهزموا قال الفراء المعنى في قوله «بَلَغَتِ اَلْقُلُوبُ اَلْحَنََاجِرَ» أنهم جبنوا و جزع أكثرهم و سبيل الجبان إذ اشتد خوفه أن ينتفخ سحره و السحر الرئة فإذا انتفخت الرئة رفعت القلوب إلى الحنجرة «وَ تَظُنُّونَ بِاللََّهِ اَلظُّنُونَا» أي اختلفت الظنون فظن بعضكم بالله النصر و بعضكم آيس و قنط و قيل تظنون ظنونا مختلفة فظن المنافقون أنه يستأصل محمد و ظن المؤمنون أنه ينصر عن الحسن و قيل إن من كان ضعيف القلب و الإيمان ظن ما ظنه المنافقون إلا أنه ذلك و قيل اختلاف ظنونهم أن بعضهم ظن أن الكفار تغلبهم فظن بعضهم أنهم يستولون على المدينة و ظن بعضهم أن الجاهلية تعود كما كانت‌و ظن بعضهم أن ما وعد الله و رسوله من نصرة الدين و أهله غرور فأقسام الظنون كثيرة خصوصا ظن الجبناء.

النظم‌

اتصل قوله «اَلنَّبِيُّ أَوْلى‌ََ بِالْمُؤْمِنِينَ» بقوله وَ مََا جَعَلَ أَدْعِيََاءَكُمْ أَبْنََاءَكُمْ فإنه سبحانه لما بين أن التبني عليه لا يجوز بين عقيبه أنه مع ذلك أولى بالمؤمنين من أنفسهم من حيث إنه ولاه الله أمرهم فيلزمهم طاعته و الانقياد له و أصل الولاية لله تعالى كما قال‌ هُنََالِكَ اَلْوَلاََيَةُ لِلََّهِ فلا حظ فيها لأحد إلا لمن ولاه سبحانه و إلى هذا المعنى‌ أشار النبي ص يوم الغدير في قوله أ لست أولى بكم منكم بأنفسكم فلما قالوا بلى قال من كنت مولاه فعلي مولاه‌

و المولى بمعنى الأولى بدلالة قوله‌ مَأْوََاكُمُ اَلنََّارُ هِيَ مَوْلاََكُمْ أي أولى بكم و قول لبيد :

فغدت كلا الفرجين تحسب أنه # مولى المخافة خلفها و أمامها

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 532
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست