responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 531

(1) - و خلفائكم ما يعرف حسنه و صوابه فهو حسن قال السدي عنى بذلك وصية الرجل لإخوانه في الدين و قال غيره لما نسخ التوارث بالمؤاخاة و الهجرة أباح الوصية فيوصي لمن يتولاه بما أحب من الثلث فمعنى المعروف هنا الوصية و حكي عن محمد بن الحنفية و عكرمة و قتادة أن معناه الوصية لذوي القرابات من المشركين و قيل إن هذا لا يصح لأنه تعالى نهى عن ذلك بقوله‌ لاََ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ أَوْلِيََاءَ و قد أجاز كثير من الفقهاء الوصية للقرابة الكافرة و قال أصحابنا إنها جائزة للوالدين و الولد «كََانَ ذََلِكَ» أي نسخ الميراث بالهجرة و رده إلى أولي الأرحام من القرابات‌ «فِي اَلْكِتََابِ» أي في اللوح المحفوظ و قيل في القرآن و قيل في التوراة «مَسْطُوراً» أي مكتوبا و من في قوله «مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْمُهََاجِرِينَ» يحتمل أمرين (أحدهما) ما ذكرناه (و الآخر) أن يكون التقدير و أولو الأرحام من المؤمنين و المهاجرين أولى بالميراث «وَ إِذْ أَخَذْنََا مِنَ اَلنَّبِيِّينَ مِيثََاقَهُمْ» أي و اذكر يا محمد حين أخذ الله الميثاق على النبيين خصوصا بأن يصدق بعضهم بعضا و يتبع بعضهم بعضا عن قتادة و قيل أخذ ميثاقهم على أن يعبدوا الله و يدعو إلى عبادة الله و أن يصدق بعضهم بعضا و أن ينصحوا لقومهم عن مقاتل «وَ مِنْكَ» يا محمد و إنما قدمه لفضله و شرفه «وَ مِنْ نُوحٍ وَ إِبْرََاهِيمَ وَ مُوسى‌ََ وَ عِيسَى اِبْنِ مَرْيَمَ » خص هؤلاء بالذكر لأنهم أصحاب الشرائع‌ «وَ أَخَذْنََا مِنْهُمْ مِيثََاقاً غَلِيظاً» أي عهدا شديدا على الوفاء بما حملوا من أعباء الرسالة و تبليغ الشرائع و قيل على أن يعلنوا أن محمدا رسول الله ص و يعلن محمد ص أنه لا نبي بعده و إنما أعاد ذكر الميثاق على وجه التغليظ و ذكره في أول الآية مطلقا و في آخرها مقيدا بزيادة صفة ثم بين سبحانه الفائدة في أخذ الميثاق فقال‌} «لِيَسْئَلَ اَلصََّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ» قيل معناه إنما فعل ذلك ليسأل الأنبياء المرسلين ما الذي جاءت به أممكم عن مجاهد و قيل ليسأل الصادقين في توحيد الله و عدله و الشرائع عن صدقهم‌أي عما كانوا يقولونه فيه تعالى فيقال لهم هل ظلم الله تعالى أحدا هل جازى كل إنسان بفعله هل عذب بغير ذنب و نحو ذلك فيقولون نعم عدل في حكمه و جازى كلا بفعله و قيل معناه ليسأل الصادقين في أقوالهم عن صدقهم في أفعالهم و قيل ليسأل الصادقين ما ذا قصدتم بصدقكم وجه الله أو غيره و يكون فيه تهديد للكاذب‌ قال الصادق (ع) إذا سأل عن صدقه على أي وجه قاله فيجازي بحسبه فكيف يكون حال الكاذب‌ ثم قال سبحانه «وَ أَعَدَّ لِلْكََافِرِينَ عَذََاباً أَلِيماً» أي مؤلما ثم خاطب سبحانه المؤمنين فقال‌} «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اُذْكُرُوا نِعْمَةَ اَللََّهِ عَلَيْكُمْ» ذكرهم سبحانه عظيم نعمته عليهم في دفع الأحزاب عنهم «إِذْ جََاءَتْكُمْ جُنُودٌ» و هم الذين تحزبوا على رسول الله ص أيام الخندق «فَأَرْسَلْنََا عَلَيْهِمْ رِيحاً» و هي الصبا أرسلت عليهم حتى أكفأت قدورهم و نزعت فساطيطهم «وَ جُنُوداً

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 531
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست