responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 522

(1) -

يمشي بيننا حانوت كرم # من الخرس الصراصرة القطاط.

اللغة

يقال هداه في الدين يهديه هدى و إلى طريق هداية و اهتدى إذا قبل الهداية و الواجب من الهدى هو ما يؤدي إلى ما ليس للعبد عنه غنى في دينه فاللطف على هذا هدى و النظر المؤدي إلى معرفة الله تعالى هدى . و السوق الحث على السير ساقه يسوقه . و الجرز الأرض اليابسة التي ليس فيها نبات لانقطاع الأمطار عنها و اشتقاقه من قولهم سيف جراز أي قطاع لا يبقى شيئا إلا قطعه و ناقة جراز إذا كانت تأكل كل شي‌ء فلا تبقي شيئا إلا قطعته بفيها و رجل جروز أي أكول قال الراجز:

(خب جرز و إذا جاع بكى)

و في الجرز أربع لغات بضم الجيم و الراء و بفتحهما و بضم الجيم و إسكان الراء و فتح الجيم و إسكان الراء .

الإعراب‌

فاعل يهد مضمر يدل عليه قوله «كَمْ أَهْلَكْنََا» و تقديره أ و لم يهد لهم إهلاكنا من أهلكناه من القرون الخالية و لا يجوز أن يكون فاعله «كَمْ أَهْلَكْنََا» لأن ما قبل كم لا يجوز أن يعمل فيه إلا حروف الإضافة لأن كم على تقدير الاستفهام الذي له صدر الكلام فهو في محل النصب لأنه مفعول أهلك و «يَمْشُونَ» في محل النصب على الحال.

المعنى‌

ثم نبه الله سبحانه خلقه على الاعتبار بمن تقدمهم من القرون فقال «أَ وَ لَمْ يَهْدِ لَهُمْ» أي أ و لم يبصرهم و يبين لهم «كَمْ أَهْلَكْنََا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ اَلْقُرُونِ» الماضية جزاء على كفرهم بالله و ارتكابهم لمعاصيه «يَمْشُونَ فِي مَسََاكِنِهِمْ» و يرون آثارهم‌و قيل معناه أنا أهلكناهم بغتة و هم مشاغيل بنفوسهم يمشون في منازلهم «إِنَّ فِي ذََلِكَ لَآيََاتٍ» أي في إهلاكنا لهم دلالات واضحات على الحق «أَ فَلاََ يَسْمَعُونَ» أي أ فلا يسمع هؤلاء الكفار ما يوعظون به من المواعظ ثم نبههم سبحانه على وجه آخر فقال‌} «أَ وَ لَمْ يَرَوْا» أي أ و لم يعلموا «أَنََّا نَسُوقُ اَلْمََاءَ» بالمطر و الثلج و قيل بالأنهار و العيون «إِلَى اَلْأَرْضِ اَلْجُرُزِ» أي اليابسة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست