responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 512

(1) -

راحت بمسلمة البغال عشية # فارعي فزارة لا هناك المرتع‌

و تقول على البدل أبديت إذا أخبرت عن نفسك و تقول على التخفيف بدأت بالألف بلا همزة و قد مر القول في اختلافهم في قوله «أَ إِذََا ضَلَلْنََا فِي اَلْأَرْضِ أَ إِنََّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ» و موضع إذا نصب بما دل عليه قوله «أَ إِنََّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ» لأن هذا الكلام يدل على نعاد و التقدير نعاد إذا ضللنا في الأرض قال أبو عبيدة معناه همدنا في الأرض و قال غيره صرنا ترابا فلم يتبين شي‌ء من خلقنا و قوله صللنا بالصاد من قولهم صل اللحم إذا نتن يصل و يصل و المعنى إذا دفنا في الأرض وصلت أجسامنا و قيل أن معناه من الصلة و هي الأرض اليابسة و منه الصلصال .

المعنى‌

ثم أكد سبحانه ما تقدم من دلائل وحدانيته و أعلام ربوبيته فقال «ذََلِكَ عََالِمُ اَلْغَيْبِ وَ اَلشَّهََادَةِ» أي الذي يفعل ذلك و يقدر عليه هو العالم بما يشاهد و ما لا يشاهد و بما غاب عن الخلق و ما حضر «اَلْعَزِيزُ» المنيع في ملكه «اَلرَّحِيمُ» بأهل طاعته «اَلَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ خَلَقَهُ» أي أحكم كل شي‌ء خلقه و أتقنه عن ابن عباس و مجاهد و قيل معناه علم كيف يخلق كل شي‌ء قبل أن خلقه من غير أن يعلمه أحد عن مقاتل و السدي من قولهم فلان يحسن كذا أي يعلمه و قيل الذي جعل كل شي‌ء في خلقه حسنا حتى جعل الكلب في خلقه حسنا عن ابن عباس و المعنى أنه أحسن خلقه من جهة الحكمة فكل شي‌ء خلقه و أوجده فيه وجه من وجوه الحكمة تحسنه و في هذا دلالة على أن الكفر و القبائح لا يجوز أن يكون من خلقه «وَ بَدَأَ خَلْقَ اَلْإِنْسََانِ مِنْ طِينٍ» أي ابتدأ خلق آدم الذي هو أول البشر من طين كان ترابا ثم صار طينا ثم صلصالا ثم حيوانا} «ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ» أي نسل الإنسان الذي هو آدم يعني ولده «مِنْ سُلاََلَةٍ» و هي الصفوة التي تنسل من غيرها و يسمى ماء الرجل سلالة لانسلاله من صلبه «مِنْ مََاءٍ مَهِينٍ» أي ضعيف عن قتادة و قيل حقير مهان أشار إلى أنه من شي‌ء حقير لا قيمة له و إنما يصير ذا قيمة بالعلم و العمل‌} «ثُمَّ سَوََّاهُ» أي جعله بشرا سويا و عدله و رتب جوارحه «وَ نَفَخَ فِيهِ» أي في ذلك المخلوق «مِنْ رُوحِهِ» أضاف الروح إلى نفسه إضافة اختصاص و ملك على وجه التشريف‌ثم قال سبحانه مخاطبا لذريته «وَ جَعَلَ لَكُمُ» أيها الخلق «اَلسَّمْعَ وَ اَلْأَبْصََارَ» لتسمعوا المسموعات و تبصروا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست