responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 511

(1) -

القراءة

قرأ أهل الكوفة و نافع و سهل «خَلَقَهُ» بفتح اللام و الباقون خلقه بسكون اللام و في الشواذ قراءة الزهري و بدا خلق الإنسان بغير همز و قرأ علي و ابن عباس و أبان بن سعيد بن العاص و الحسن بخلاف أ إذا ضللنا بالضاد مكسورة اللام‌ و قرأ الحسن صللنا بالصاد أيضا مفتوحة اللام.

الحجة

قال أبو علي خلقه منتصب على أنه مصدر دل عليه ما تقدم من قوله «أَحْسَنَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ» فأما الضمير الذي أضيف خلق إليه فلا يخلو من أن يكون ضمير اسم الله تعالى أو يكون كناية عن المفعول فالذي يدل عليه نظائره أن الضمير لاسم الله تعالى لأنه مصدر لم يسند الفعل المنتصب عنه إلى فاعل ظاهر و ما كان من هذا النحو أضيف المصدر فيه إلى الفاعل نحو صنع الله و وعد الله و كتاب الله عليكم فكما أضيف هذه المصادر إلى الفاعل فكذلك يكون خلقه مضافا إلى ضمير الفاعل لأن قوله «أَحْسَنَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ خَلَقَهُ» يدل على خلق كل شي‌ء. فإن قلت كيف يدل قوله «أَحْسَنَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ» على خلق كل شي‌ء و قد نجد أشياء حسنة مما لم يخلقها قيل هذا كما قال‌ خََالِقُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ فأطلق اللفظ عاما و روي أن عكرمة سئل عن قوله تعالى «أَحْسَنَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ خَلَقَهُ» فقال إن است القرد ليست بحسنة و لكنه أبرم خلقها أي أتقن و ما قلناه من أن انتصاب خلقه من المصدر الذي دل عليه فعل متقدم مذهب سيبويه و يجوز أن يكون خلقه بدل من قوله «كُلَّ شَيْ‌ءٍ» فيصير التقدير الذي أحسن خلق كل شي‌ء و من قال «أَحْسَنَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ خَلَقَهُ» كان خلقه وصفا للنكرة المتقدمة و موضع الجملة يحتمل وجهين النصب على أن يكون صفة لكل و الجر على أن يكون صفة لشي‌ء و ترك الهمزة في بدأ محمول على البدل‌لا على التخفيف القياسي و مثله بيت الكتاب:

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست