responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 490

(1) - فعل محذوف و حقا صفة للمصدر و تقديره وعد الله وعدا حقا. بغير عمد يجوز أن يكون غير صفة لمحذوف مجرور بالياء أي بعمد غير عمد ترونها و ترونها جملة في موضع جر بكونها صفة لعمد أي بغير عمد مرئيةو يجوز أن يكون غير بمعنى لا و على الوجهين يتعلق الباء بخلق و يجوز أن يكون الباء للحال فيكون حالا من السموات و يجوز وجه آخر و هو أن يتعلق الباء بترون و الجملة في موضع نصب على الحال من خلق فالتقدير خلق السموات مرئية بغير عمد أن تميد في موضع نصب بأنه مفعول له و تقديره حذر أن تميد و كراهة أن تميد.

النزول‌

نزل قوله «وَ مِنَ اَلنََّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ اَلْحَدِيثِ» في النضر بن الحرث بن علقمة بن كلدة بن عبد الدار بن قصي بن كلاب كان يتجر فيخرج إلى فارس فيشتري أخبار الأعاجم و يحدث بها قريشا و يقول لهم إن محمدا يحدثكم بحديث عاد و ثمود و أنا أحدثكم بحديث رستم و إسفنديار و أخبار الأكاسرة فيستمعون حديثه و يتركون استماع القرآن عن الكلبي و قيل نزل في رجل اشترى جارية تغنيه ليلا و نهارا عن ابن عباس و يؤيده‌ ما رواه أبو أمامة عن النبي ص قال لا يحل تعليم المغنيات و لا بيعهن و أثمانهن حرام و قد نزل تصديق ذلك في كتاب الله تعالى «وَ مِنَ اَلنََّاسِ مَنْ يَشْتَرِي» الآية و الذي نفسي بيده ما رفع رجل عقيرته يتغنى إلا ارتدفه شيطانان يضربان أرجلهما على صدره و ظهره حتى يسكت.

ـ

المعنى‌

} «الم ` تِلْكَ آيََاتُ اَلْكِتََابِ اَلْحَكِيمِ» تقدم تفسيره‌ «هُدىً وَ رَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ» أي بيان و دلالة و نعمة للمطيعين و قيل للموحدين و قيل للذين يحسنون العمل ثم وصفهم فقال‌} «اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاََةَ وَ يُؤْتُونَ اَلزَّكََاةَ» إلى قوله‌} «هُمُ اَلْمُفْلِحُونَ» قد مر تفسيره في سورة البقرة ثم وصف الذين حالهم تخالف حال هؤلاء فقال‌} «وَ مِنَ اَلنََّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ اَلْحَدِيثِ» أي باطل الحديث و أكثر المفسرين على‌ أن المراد بلهو الحديث الغناء و هو قول ابن عباس و ابن مسعود و غيرهما و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله و أبي الحسن الرضا (ع) قالوا منه الغناء و روي أيضا عن أبي عبد الله (ع) أنه قال هو الطعن بالحق و الاستهزاء به و ما كان أبو جهل و أصحابه يجيئون به إذ قال يا معشر قريش أ لا أطعمكم من الزقوم الذي يخوفكم به صاحبكم ثم أرسل إلي زبدا و تمرا فقال هذا هو الزقوم الذي يخوفكم به قال و منه الغناء فعلى هذا فإنه يدخل فيه كل شي‌ء يلهي عن سبيل الله‌و عن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست