responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 491

(1) - طاعته من الأباطيل و المزامير و الملاهي و المعارف و يدخل فيه السخرية بالقرآن و اللغو فيه كما قاله أبو مسلم و الترهات و البسابس على ما قاله عطا و كل لهو و لعب على ما قاله قتادة و الأحاديث الكاذبة و الأساطير الملهية عن القرآن على ما قاله الكلبي و روى الواحدي بالإسناد عن نافع عن ابن عمر أنه سمع النبي ص في هذه الآية «وَ مِنَ اَلنََّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ اَلْحَدِيثِ» قال باللعب و الباطل كثير النفقة سمح فيه و لا تطيب نفسه بدرهم يتصدق به‌ و روي أيضا بالإسناد عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص من ملأ مسامعه من غناء لم يؤذن له أن يسمع صوت الروحانيين يوم القيامة قيل و ما الروحانيون يا رسول الله قال قراء أهل الجنة «لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ» أي ليضل غيره و من أضل غيره فقد ضل هو و من قرأ بفتح الياء فالمعنى ليصير أمره إلى الضلال و هو أن لم يكن يشتري للضلال فإنه يصير أمره إلى ذلك قال قتادة يحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق و سبيل الله قراءة القرآن و ذكر الله عن ابن عباس «بِغَيْرِ عِلْمٍ» معناه أنه جاهل فيما يفعله لا يفعل عن علم «وَ يَتَّخِذَهََا هُزُواً» أي و يتخذ آيات القرآن هزوا أو و يتخذ سبيل الله هزوا يستهزئ بها «أُولََئِكَ لَهُمْ عَذََابٌ مُهِينٌ» أي مضل يهينهم الله به‌} «وَ إِذََا تُتْلى‌ََ عَلَيْهِ آيََاتُنََا» أي و إذا قرئ عليه القرآن «وَلََّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهََا» أي أعرض عن سماعه إعراض من لا يسمعه رافعا نفسه فوق مقدارها «كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً» أي كان في مسامعه ثقلا يمنعه عن سماع تلك الآيات «فَبَشِّرْهُ» يا محمد «بِعَذََابٍ أَلِيمٍ» أي مؤلم موجع في القيامة ثم أخبر سبحانه عن صفة المؤمنين المصدقين فقال‌} «إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ لَهُمْ جَنََّاتُ اَلنَّعِيمِ» يوم القيامة يتنعمون فيها «خََالِدِينَ فِيهََا» أي مؤبدين في تلك الجنات «وَعْدَ اَللََّهِ حَقًّا» أي وعدا وعده الله حقا لا خلف له «وَ هُوَ اَلْعَزِيزُ» في انتقاله «اَلْحَكِيمُ» في جميع أفعاله و أحكامه لا يفعل إلا ما تقتضيه الحكمة ثم أخبر سبحانه عن أفعاله الدالة على توحيده فقال‌} «خَلَقَ اَلسَّمََاوََاتِ» أي أنشأها و اخترعها «بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهََا» إذ لو كان لها عمد لرأيتموهالأنها لو كانت تكون أجساما عظاما حتى يصح منها أن تقل السموات و لو كانت كذلك لاحتاجت إلى عمد آخر فكان يتسلسل فإذا لا عمد لها و قيل إن المراد بغير عمد مرئية و المعنى أن لها عمدا لا ترونها عن مجاهد و الصحيح الأول «وَ أَلْقى‌ََ فِي اَلْأَرْضِ رَوََاسِيَ» أي جبالا ثابتة «أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ» أي كراهة أن تميد بكم و قيل لئلا تميد بكم «وَ بَثَّ فِيهََا» أي فرق فيها أي في الأرض «مِنْ كُلِّ دََابَّةٍ» تدب على وجهها من أنواع الحيوانات «وَ أَنْزَلْنََا مِنَ اَلسَّمََاءِ مََاءً» أي غيثا و مطرا «فَأَنْبَتْنََا فِيهََا» أي في الأرض بذلك الماء «مِنْ كُلِّ زَوْجٍ» أي صنف «كَرِيمٍ» أي حسن النبتة طيب الثمرة.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست